للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الازدحام وَكَثْرَة تلقي السقائين من الْبَحْر. وَصَارَ النَّاس يخرجُون بِأَنْفسِهِم وعبيدهم وإمائهم وغلمانهم فينقلون المَاء من الْبَحْر إِلَى دُورهمْ على البغال وَالْحمير وَفِي الجرار على الروس. وتزايد الْعَطش بِالنَّاسِ. وَاتفقَ مَعَ ذَلِك شدَّة الْحر المفرط وقدوم الْعَسْكَر فَكَانَ من ذَلِك مَا لم يعْهَد مثله. وَفِي هَذَا الشَّهْر: امْتنع شعْبَان بن أبي الْعَبَّاس بالكرك على الْأَمِير بتخاص فَكَانَت بَينهمَا حروب شَدِيدَة طَوِيلَة هلك فِيهَا كثير من النَّاس وَخَربَتْ عدَّة من الْقرى. شهر شَوَّال أَوله الْأَرْبَعَاء: وَفِيه قبض على عَلَاء الدّين ألطنبغا وَإِلَى الْعَرَب نَائِب الْوَجْه القبلي وَسلم إِلَى الْوَالِي. وَاسْتقر دمرداش السيفي نَائِب الْوَجْه القبلي وَصرف مبارك شاه وأنعم عَلَيْهِ بإمرة طبلخاناه. وَأَفْرج عَن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أبي الطّيب كَاتب سر دمشق. وَقدم مَمْلُوك يلبغا الْمَجْنُون بكتابه يسْأَل نِيَابَة الْوَجْه القبلي فرسم أَن يخرج إِلَيْهِ تجريدة فِيهَا الْأَمِير تمراز ويلبغا الناصري وأقباي الْحَاجِب وأينال باي وبكتمر ونوروز الحافظي وأسنبغا وتتمة ثَمَانِيَة عشر أَمِيرا. وَأَن يكون مقدمهم الْأَمِير نورور وَخَرجُوا فِي ثَالِث عشره وَمَعَهُمْ نَحْو وَفِي رَابِع عشره: أُعِيد شمس الدّين مُحَمَّد البخانسي إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة وَصرف الطنبدي. وَورد الْخَبَر بِأَن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز الهواري حَارب يلبغا الْمَجْنُون فِي شَرق أبويط. وَقبض على أَمِير على دواداره وعَلى نَائِب الْوَجْه البحري وعَلى أياس الكمشبغاوي الخاصكي وعَلى جمَاعَة من أَصْحَابه وَأَنه فر وَنزل الْبَحْر فغرق بعرسه وغرق مَعَه جمَاعَة وَأَنه أخرج من النّيل فَوجدَ قد أكل السّمك لحم وَجهه فَتوجه الْبَرِيد لرجوع الْأُمَرَاء. وَفِيه اسْتَقر سنقر السيفي فِي ولَايَة أشموم الرُّمَّان وعَلى بن قرط فِي ولَايَة أسوان. وَفِي ثامن عشره: برز الْمحمل وأمير الْحَاج بيسق إِلَى الريدانية خَارج الْقَاهِرَة. وَفِي ثَانِي عشرينه: اسْتَقر عَليّ بن حَمْزَة - أحد مقدمي الْحلقَة - فِي ولَايَة منوف وَصرف مُحَمَّد بن الطَّوِيل وَضرب بالمقارع عِنْد الْأَمِير يشبك الشَّعْبَانِي الدوادار. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشرينه: - وَالنَّاس فِي انْتِظَار الصَّلَاة بالجوامع - ارتجت الْقَاهِرَة وظواهرها وَقيل قد ركب الْأُمَرَاء والمماليك فغلقت أَبْوَاب الْجَوَامِع وَاخْتصرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>