للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي ثامنه وَهُوَ سَابِع مسرى: أوفي مَاء النّيل سِتَّة عشره ذِرَاعا فَركب الْأَمِير يشبك وَخلق المقياس وَفتح الخليج على الْعَادة بَعْدَمَا عزم السُّلْطَان على الرّكُوب لذَلِك ثمَّ تَركه خوفًا من الْفِتْنَة. وَفِي يَوْم عَرَفَة: أفرج عَن الْأَمِير تغري بردى والأمير أقبغا الأطروش نَائِب حلب من سجنهما بقلعة دمشق وحملا إِلَى الْقُدس ليقيما بِهِ بطالين. وَظهر الْأَمِير صرق من اختفائه بِدِمَشْق فَأكْرمه نَائِب الشَّام وَكَاتب فِيهِ فأنعم عَلَيْهِ بتقدمة ألف بحلب وَسَار إِلَيْهَا. وَفِي ثَالِث عشره: قدم حَاجِب الْأَمِير نعير بن حيار أَمِير آل فضل وقاصد نَائِب حلب ونائب بهسنا بِأَن نَائِب بهسنا جمع من التركمان كثيرا وواقع أَحْمد بن أويس صَاحب بَغْدَاد وكسره وَنهب مَا مَعَه وَبعث بِسَيْفِهِ. وَيُقَال إِنَّه سيف عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ. وَفِي سَابِع عشره: نزل تيمورلنك على مَدِينَة سيواس ففر مِنْهَا الْأَمِير سُلَيْمَان بن خوندكار أبي يزِيد بن عُثْمَان إِلَى أَبِيه فاستمر تيمور يحاصرها. وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس عشرينه: اتّفق مماليك الْأَمِير نوروز على قَتله. فَلَمَّا بلغه ذَلِك احْتَرز مِنْهُم بداره وَأصْبح قبض على جمَاعَة مِنْهُم وغرف مِنْهُم فِي النّيل أَرْبَعَة. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشرينه: أُعِيد موفق الدّين أَحْمد بن نصر الله إِلَى قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَابِلَة وَصرف نور الدّين عَليّ الحكري. وَاسْتقر شهَاب الدّين أَحْمد اليغموري الدِّمَشْقِي فِي نِيَابَة الأستادار بالبلاد الشامية. وَفِيه قدم مبشرو الْحَاج واخبروا بسلامة الْحجَّاج. وَفِي هَذِه السّنة: ملك الْأَمِير تيمورلنك مَدِينَة دله من الْهِنْد وَقد مَاتَ ملكهَا فَيْرُوز شاه بن نَصره شاه. وَكَانَ من عُظَمَاء مُلُوك الْإِسْلَام فَملك بعده مَمْلُوكه ملو وَعَلِيهِ قدم تيمور ففر مِنْهُ وأوقع تيمور بِالْمَدِينَةِ وَمَا حولهَا وخربها وَسَار عَنْهَا فَعَاد إِلَيْهَا ملو وَقد خربَتْ فمضي مِنْهَا إِلَى السُّلْطَان.

<<  <  ج: ص:  >  >>