للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّا لم نأت محاربين وَإِنَّمَا جِئْنَا مستجيرين ومستنجدين بسُلْطَان مصر فحاربنا هَؤُلَاءِ فدفعنا عَن أَنْفُسنَا. فَكتب إِلَى نَائِب الشَّام بمسير عَسَاكِر الشَّام جَمِيعًا وَأخذ ابْن أويس وترا يُوسُف وإرسالهما إِلَى مصر. وَفِي ثامنه: اسْتَقر أَمِير سعيد بن أَمِير فرج بن أيدمر فِي ولَايَة الغربية وَصرف مُحَمَّد ابْن غرلو. وَفِيه توقفت زِيَادَة مَاء النّيل ثَلَاثَة أَيَّام أَولهَا الْخَمِيس فَركب عدَّة من الْأُمَرَاء وكبسوا أَمَاكِن اجْتِمَاع النَّاس للفرجة ونهوا عَن عمل الْفَوَاحِش فَزَاد يَوْم الْأَحَد واستمرت الزِّيَادَة. وَورد الْخَبَر بِأَن مُحَمَّد بن عمر الهواري قَابل الْأُمَرَاء المجردين بالصعيد وَأَنَّهُمْ خلعوا عَلَيْهِ وفر عُثْمَان بن الأحدب فتتبع حَتَّى أَخذ. وَفِيه اسْتَقر عمر بن مَمْدُود الكوراني فِي ولَايَة مصر عوضا عَن الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الزين. وَبقيت ولَايَة الْقَاهِرَة بيد ابْن الزين. وَاسْتقر أَبُو بكر بن بدر فِي ولَايَة قليوب وعزل بلبان. وَفِيه توجه عبد الرَّحْمَن المهتار إِلَى الكرك فَقَدمهَا فِي سادس عشرينه وَطلب من منجد بن خاطر أَمِير بني عقبَة أَرْبَعمِائَة بعير وعد بهَا فِي الإمرة وَوجد بتخاص لم يتسلم الكرك لِامْتِنَاع شهر ذِي الْحجَّة أَوله السبت: فِيهِ ورد الْخَبَر من مَكَّة بحريق الْحرم الَّذِي تقدم ذكره وَأَنه تلف بِهِ ثلث الْحرم. وَلَوْلَا مَا سقط قبل ذَلِك من السَّيْل لأتت النَّار على ساير الْحرم وَأَنه تلف فِيهِ من الْعمد الرخام مائَة وَثَلَاثُونَ عموداً فهال النَّاس ذَلِك وتحدث أهل الْمعرفَة بِأَن هَذَا مُنْذر بحادث جليل يَقع فِي النَّاس فَكَانَ كَذَلِك. وَوَقعت المحن الْعَظِيمَة بقدوم تمرلنك كَمَا يَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله. وَفِي خامسه: رسم باستقرار عَلَاء الدّين عَليّ بن أبي الْبَقَاء فِي قَضَاء دمشق وعزل الإخناي. ثمَّ انْتقض ذَلِك وَاسْتقر عوضه أَخُوهُ قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن أبي الْبَقَاء ثمَّ أعرض عَنْهَا وَاسْتقر عَلَاء الدّين فِي خَامِس عشره.

<<  <  ج: ص:  >  >>