للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حلب. وَأما دمشق فَإِن أهل محلاتها اجْتَمعُوا فِي ثَانِيَة وَمَعَهُمْ أهل النواحي بالميدان وحملوا الصناديق الخليفتية وشهروا السيوف ولعبوا بَين يَدي النَّائِب ثمَّ انْفَضُّوا. وَخرج فِي ثالثه الْقُضَاة فِي جمع كَبِير وَنَادَوْا بِقِتَال تمرلنك وتحريض النَّاس عَلَيْهِ وَعرض النَّائِب العشران بالميدان وَفرض على الْبَسَاتِين والدور مَالا وَقدم الْأَمِير أسنبغا من الْقَاهِرَة فِي سابعه بتجهيز العساكر وَغَيرهم لِحَرْب تمرلنك. فقرئ كتاب السُّلْطَان بذلك فِي الْجَامِع وَنُودِيَ فِي تاسعه بألا يُؤْخَذ من أحد شَيْء مِمَّا فرض على الدّور وَغَيرهَا. وَفِيه قدم رَسُول تمر بكتابه للمشايخ والأمراء والقضاة بِأَنَّهُ قدم فِي عَام أول إِلَى الْعرَاق يُرِيد أَخذ الْقصاص مِمَّن قتل رسله بالرحبة ثمَّ عَاد إِلَى الْهِنْد لما بلغه مَا ارتكبوه من الْفساد فأظفره الله بهم. فَبَلغهُ موت الظَّاهِر فَعَاد وأوقع بالكرج. ثمَّ قصد لما بلغه قلَّة أدب هَذَا الصَّبِي - أبي يزِيد بن عُثْمَان - أَن يعرك أُذُنه فَفعل بسيواس وَغَيرهَا من بِلَاده مَا بَلغَكُمْ. ثمَّ قصد بِلَاد مصر ليضْرب بهَا السِّكَّة وَيذكر اسْمه فِي الخطة ثمَّ يرجع بعد أَن يُقرر سُلْطَان مصر بهَا. وَطلب أَن يُرْسل إِلَيْهِ أطلمش ليدركه إِمَّا بملطية أَو حلب أَو دمشق وَإِلَّا فَتَصِير دِمَاء أهل الشَّام وَغَيرهم فِي ذمتكم مخرج نَائِب صفد فِي رَابِع عشره وَخرجت الأطلاب فِي نصفه. وَقدم الْخَبَر من حلب بنزول تمر على بهسنا فَأخذ النَّاس فِي الرحيل من دمشق فَمَنعهُمْ النَّائِب من ذَلِك ورحل النَّائِب من برزه فِي ثَانِي عشرينه يُرِيد حلب فَلَقِيَهُ نَائِب طرابلس فِي طَرِيقه. وَكَانَ من خبر أَخذ تمرلنك مَدِينَة حلب أَنه لما نزل على عين تَابَ بعث إِلَى دمرداش نَائِب حلب يعده باستمراره فِي نِيَابَة حلب ويأمره بمسك الْأَمِير سودن نَائِب الشَّام. فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ الرَّسُول بذلك أحضرهُ إِلَى نواب ممالك الشَّام وَقد حَضَرُوا إِلَى حلب وهم: سودن نَائِب دمشق وَشَيخ المحمودي نَائِب طرابلس ودقماق نَائِب

<<  <  ج: ص:  >  >>