للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَسَار السُّلْطَان فِي سادس عشرينه وَقد انْضَمَّ إِلَيْهِ كَثِيرَة مِمَّن فر من الْبِلَاد الشامية. وَفِي آخِره: اسْتَقر الْأَمِير تمراز نَائِب الْغَيْبَة بمنكلي بغا - مَمْلُوك مبارك شاه - فِي ولَايَة البهنسا عوضا عَن يلبغا الزيني. فَلَمَّا حضر إِلَى الْأَمِير يلبغا السالمي نزع عَنهُ الخلعة وضربه بالمقارع ومقترح ووكل بِهِ. فَلَمَّا أصبح خلع عَلَيْهِ وَأذن لَهُ فِي السّفر إِلَى ولَايَته وَذَلِكَ بعد مَا دخل عَلَيْهِ فِي أمره فراعى الْأَمِير تمراز وتلافي مَا وَقع مِنْهُ فَلم يرض هَذَا تمراز وحقد عَلَيْهِ حقداً زَائِدا. شهر جُمَادَى الأول أَوله السبت: فِي ثَانِيه: قدم الْبَرِيد من السُّلْطَان بِأَنَّهُ قد ورد خَمْسَة من أُمَرَاء طرابلس بِكِتَاب أسندمر نَائِب الْغَيْبَة يتَضَمَّن أَن أَحْمد بن رَمَضَان التركماني وَابْن صَاحب الباز وَأَوْلَاد شَهْري سَارُوا وَأخذُوا حلب وَقتلُوا من بهَا من أَصْحَاب تمرلنك وهم زِيَادَة على ثَلَاثَة آلَاف فَارس. وَأَن تمرلنك بِالْقربِ من سليمَة وَأَنه بعث عسكراً إِلَى طرابلس فثار بهم أهل الْقرى وقتلوهم عَن أخرهم بِالْحِجَارَةِ لدخولهم بَين جبلين وَأَنه قد حضر إِلَى الطَّاعَة خَمْسَة من أُمَرَاء الْمغل وأخبروا بِأَن نصف عَسْكَر تمرلنك على نِيَّة الْمصير إِلَى الطَّاعَة السُّلْطَانِيَّة. وَأَن صَاحب قبرس ووزيره إِبْرَاهِيم كرى وَصَاحب الماغوصة وَردت كتبهمْ بانتظار الْإِذْن فِي تجهيز المراكب فِي الْبَحْر لقِتَال تمرلنك. وَفِيه اسْتَقر تمراز بناصر الدّين مُحَمَّد بن خَلِيل الضاني فِي ولَايَة مصر. وعزل عمر بن الكوراني. وَفِيه قبض الْأَمِير يلبغا السالمي على متا بترك النَّصَارَى ليعاقبه وألزمه بِمَال ليَأْخُذ عَنهُ بضائع فَحلف أَنه لَيْسَ عِنْده مَال وَأَن سَائِر مَا يرد إِلَيْهِ من المَال يصرفهُ فِي فُقَرَاء الْمُسلمين وفقراء النَّصَارَى فَوكل بِهِ. وَفِي ثالثه: قدم الْأَمِير تغري بردى - نَائِب الشَّام - دمشق. وَفِيه جفل أهل قرى دمشق إِلَيْهَا لوصول طَائِفَة من أَصْحَاب تمرلنك نَحْو الصنمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>