للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي سادسه: قدم السُّلْطَان دمشق بعساكره، وَقد وصلت أَصْحَاب تمرلنك إِلَى الْبِقَاع. وَفِي عاشره: اقتتل بعض الْعَسْكَر مَعَ التمرية. وَفِي يَوْم السبت خَامِس عشره: نُودي فِي الْقَاهِرَة ومصر أَن الْأَمِير يلبغا السالمي أَمر أَن نسَاء النَّصَارَى يلبسن أزراراً زرقاً. وَنسَاء الْيَهُود يلبسن أزراراً صفراً. وَأَن النَّصَارَى وَالْيَهُود لَا يدْخلُونَ الحمامات إِلَّا وَفِي أَعْنَاقهم أَجْرَاس وَكتب على بترك النَّصَارَى بذلك إشهاداً بعد أَن جرت بَينه وَبَينه عدَّة محاورات حَتَّى أشهد عَلَيْهِ بِالْتِزَام ذَلِك إِلْزَامه سَائِر النَّصَارَى بديار مصر وألزم سَائِر مدولبي الحمامات أَلا يَكُونُوا يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا من الدُّخُول بِغَيْر جرس فِي عُنُقه فَقَامَ الْأَمِير تمراز فِي معارضته. وَفِي يَوْم السبت: هَذَا نزل تمرلنك إِلَى قطا فملأت جيوشه الأَرْض وَركب طَائِفَة مِنْهُم إِلَى الْعَسْكَر وقاتلوهم فَخرج السُّلْطَان من دمشق يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشره إِلَى يلبغا فَكَانَت وقْعَة انْكَسَرت ميسرَة الْعَسْكَر وَانْهَزَمَ أَوْلَاد الغزاوي وَغَيرهم إِلَى نَاحيَة حوران وجرح جمَاعَة وَحمل تمر حَملَة مُنكرَة ليَأْخُذ بهَا دمشق فَدَفَعته عَسَاكِر السُّلْطَان. وَفِي عشرينه: نَادِي الْأَمِير تمراز بِالْقَاهِرَةِ من كَانَت لَهُ ظلامة فعلية بِبَيْت الْأَمِير وَأَن الْيَهُود وَالنَّصَارَى على حَالهم كَمَا كَانُوا فِي أَيَّام الْملك الظَّاهِر. فَبَطل مَا أَمر بِهِ السالمي. وَفِيه أَمر السالمي أَن يضْرب دَنَانِير الذَّهَب محررة الْوَزْن على أَن كل دِينَار مِثْقَال سَوَاء عزم على إبِْطَال الْمُعَامَلَة بِالدَّنَانِيرِ الأفرنتية المشخصة فَضرب الدِّينَار السالمي وتعامل النَّاس بِهِ عددا وَنقش عَلَيْهِ السِّكَّة الإسلامية. وَفِي ثَانِي عشرينه: قدم الْبَرِيد من السُّلْطَان أَنه دخل دمشق يَوْم الْخَمِيس سادسه وَأقَام بقلعتها إِلَى يَوْم السبت ثامنه ثمَّ خرج إِلَى مخيمه ظَاهر الْمَدِينَة عِنْد قبَّة يلبغا. فَحَضَرَ جاليش تمرلنك وَقت الظّهْر من جِهَة جبل الثَّلج وَهُوَ نَحْو ألف فَارس فَسَار إِلَيْهِم مائَة فَارس من عَسَاكِر السُّلْطَان وكسروهم وَقتلُوا مِنْهُم جمَاعَة وَأَنه

<<  <  ج: ص:  >  >>