للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي هَذَا الشَّهْر: توقفت أَحْوَال النَّاس بِسَبَب الذَّهَب فَإِنَّهُ أشيع أَنه يطْرَح على الصيارف وَيُؤْخَذ فِي الدِّينَار الأفرنتي المشخص مبلغ تِسْعَة وَثَلَاثِينَ درهما من الْفُلُوس. وَكَانَ قد بلغ بَين النَّاس إِلَى ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ درهما فتناقص حَتَّى صَار إِلَى خمسه وَثَلَاثِينَ درهما وَالدِّينَار الْمَخْتُوم الْمصْرِيّ إِلَى ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ. وَقدم الْخَبَر أَن الفرنج أخذُوا سِتَّة مراكب موسقة قمحاً سَار بهَا الْمُسلمُونَ من دمياط إِلَى سواحل الشَّام ليباع بهَا من كَثْرَة مَا أَصَابَهَا من الْقَحْط والغلاء من نوبَة تمرلنك فرسم بِخُرُوج جمَاعَة من الْأُمَرَاء إِلَى ثغور مصر فَخرج الْأَمِير آقباي حَاجِب الْحجاب والأمير بكتمر والأمير جرباش فِي عدَّة من الْأُمَرَاء وَغَيرهم وَتَفَرَّقُوا فِي الثغور. وَفِي ثَالِث عشرينه: أُعِيد قَاضِي الْقُضَاة ولي الدّين عبد الرَّحْمَن بن خلدون إِلَى قَضَاء الْمَالِكِيَّة وصوف جمال الدّين عبد الله الأقفهسي. وَاسْتقر مجد الدّين سَالم الْحَنْبَلِيّ فِي قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَابِلَة عوضا عَن موفق الدّين أَحْمد بن نصر الله بعد وَفَاته بعد أَن طلب هُوَ وَالشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عَبَّاس بن فتيَان البعلبكي الْمَعْرُوف بِابْن اللحام الْحَنْبَلِيّ الْوَارِد من دمشق إِلَى عِنْد الْأَمِير يشبك الدوادار وَعرض عَلَيْهِمَا ولَايَة الْقَضَاء فامتنعا وَصَارَ كل مِنْهُمَا يَقُول: لَا أصلح وَإِنَّمَا يصلح هَذَا لدينِهِ وَعلمه. فَكثر الْعجب من ذَلِك. وَاسْتقر الْأَمر لسالم وخلع عَلَيْهِ وَركب إِلَى الصالحية فِي موكب حمل. شهر شَوَّال أَوله الْأَحَد: فِيهِ أفرج عَن الْأَمِير يلبغا السالمي وَهُوَ متضعف بَعْدَمَا عصر وأهين إهانة بَالِغَة. وَفِي هَذَا الْيَوْم: كثر تحرز الْأُمَرَاء من بَعضهم بَعْضًا وتحدث النَّاس بإثارة فتْنَة بَينهم. وَفِي خَامِس: وصل الْأَمِير تغري بردى نَائِب الشَّام إِلَى دمشق وَمن مَعَه من الْعَسْكَر. وَفِي سابعه: اسْتَقر الْأَمِير طولو من على شاه فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن الْأَمِير

<<  <  ج: ص:  >  >>