للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي ثَانِي عشره: قبض بِدِمَشْق على شمس الدّين مُحَمَّد الأخناي قَاضِي دمشق وَنُودِيَ بالكشف عَلَيْهِ فَكثر شاكوه باستيلائه على أَمْلَاك النَّاس وأوقافهم. وَقدم فِي سادس عشرينه: إِلَى دمشق شمس الدّين مُحَمَّد بن عَبَّاس الصلتي - نَائِب قَاضِي غَزَّة مُتَوَلِّيًا الْقَضَاء عَن الأخناي وَأَفْرج عَن الأخناي فِي أول جُمَادَى الْآخِرَة. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة تاسعه: ركب الْأَمِير صروق نَائِب غَزَّة. واقتتل هُوَ والأمير سلامش الْحَاجِب والأمير جركس نَائِب الكرك فَقتل بَينهم عشرَة أنفس وجرح جمَاعَة وفر سلامش وَأخذ جوكس أَسِيرًا فَجمع سلامش لِحَرْب صروق واستنجد بعمر بن فضل أَمِير حزم فَقَامَ مَعَه وقدما فِي جمع كَبِير إِلَى غَزَّة فِي رَابِع عشره واقتتلوا مَعَ صروق فَانْهَزَمَ مِنْهُم فِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس عشره فتبعوه وقبضوا عَلَيْهِ وقيدوه ونهبت غَزَّة. وَقتل بَينهم نَحْو الْخمسين رجلا وجرح نَحْو ثَلَاثمِائَة. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادس عاشرين شعْبَان: أُقِيمَت الْجُمُعَة بالجامع الْأمَوِي بِدِمَشْق وَهُوَ خراب مُنْذُ أحرقه التفرية بعد مَا نُودي فِيهِ النَّاس بذلك فشهدها جمَاعَة. هَذَا وَجَمِيع مَدِينَة دمشق خراب لَا سَاكن بهَا. وَقد بني النَّاس خَارِجهَا وَسَكنُوا هُنَاكَ وصاروا ينقلون مَا عساه يُوجد بِالْمَدِينَةِ من الْأَحْجَار وَنَحْوهَا وببني بذلك فِي ظَاهر الْمَدِينَة حَتَّى أزالوا مَا بَقِي من أثار الْحَرِيق وَصَارَت مَدِينَة دمشق كيماناً. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كتب باستقرار الْأَمِير صروق فِي كشف بِلَاد الشَّام لدفع العربان عَنْهَا فأوقع بهم وَأكْثر من الْقَتْل فيهم. وَفِي ثامن عشر رَمَضَان: خرج الْأَمِير دقماق نَائِب حلب لقِتَال الْأَمِير دمرداش وَقدم دمرداش فِي وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس جُمَادَى الْآخِرَة: صرف قَاضِي الْقُضَاة نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الصَّالِحِي عَن قَضَاء الْقُضَاة بديار مصر. وَاسْتقر القَاضِي جلال الدّين عبد الرَّحْمَن بن شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ قَاضِي الْعَسْكَر فِي قَضَاء الْقُضَاة بديار مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>