عِنْد ذَلِك بِابْن عُثْمَان وَمن ثَبت مَعَه وأخذوه أسراً وَجَاءُوا بِهِ إِلَى تمرلنك وَقد تَفَرَّقت جمائعه وتمزقوا كل ممزق فَلَو لم يحل بَينهم اللَّيْل لما أُبْقِي التمرية مِنْهُم أحدا وَلما جِيءَ بِابْن عُثْمَان إِلَى تمرلنك أوقفهُ وأبنه ثمَّ وكل بِهِ. وَبعث من الْغَد فِي تتبع المنهزمين فأحضر إِلَيْهِ من الْجَرْحى نَحْو الثَّلَاثَة آلَاف. وَتَفَرَّقَتْ التمرية فِي بِلَاد الرّوم تعبث وتفسد وتنهب وتنوع الْعَذَاب على النَّاس وأحرقوا مَدِينَة برصا. ومكثوا سِتَّة أشهر يقتلُون وَيَأْسِرُونَ وينهبون ويفسدون. وعدى الْأَمِير سلمَان بن أبي يزِيد بن عُثْمَان إِلَى بر الْقُسْطَنْطِينِيَّة. وَفِي ثَالِث الْمحرم: أنعم لإقطاع عَلان نَائِب حماة على الْأَمِير جركس المصارع وبإقطاع جمق نَائِب الكرك على الْأَمِير آقباي الخازندار الكركي وَزيد عَلَيْهِ سمسطا. وَفِي سابعه: الْأَمِير سودن طاز أَمِير أخور من الإصطبل السلطاني بأَهْله وحاشيه إِلَى دَاره وعزل نَفسه عَن الْأَمِير أخوريه وَصَارَ من جملَة الْأُمَرَاء. وَفِي ثامنه: توجه الْأَمِير عبد الرَّحْمَن المهتار إِلَى جِهَة الكرك فِي مهمات. وَفِي عاشره: اسْتَقر عَلَاء الدّين على بن أبي الْبَقَاء فِي قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق عوضا عَن ابْن عَبَّاس وَاسْتقر صدر الدّين على بن الْآدَمِيّ فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عوضا عَن الشريف عَلَاء الدّين عَليّ بن عدنان. وَفِي خَامِس عشره: أوفي النّيل وَذَلِكَ فِي ثَانِي عشْرين مسرى. وَفِي سادس عشره: قدم الْأَمِير تغري بردى - نَائِب الشَّام كَانَ - إِلَى دمشق وَقد فَارق دمرداش وَرغب فِي الطَّاعَة فأنزله الْأَمِير شيخ وأكرمه. وَفِي سَابِع عشره: خرج عَلان وجمق من الْقَاهِرَة وخيما بالريدانية وسارا إِلَى نيابتهما فِي لَيْلَة السبت تَاسِع عشره. وعندما نزل الْحَاج إِلَى منزلَة نخل قبض على الْأَمِير نكباي أَمِير الْحَاج فِي عدَّة من المماليك السُّلْطَانِيَّة وسفروا إِلَى الكرك فسجنوا بهَا. وَفِي خَامِس عشرينه: قدمت ولَايَة عَلَاء الدّين عَليّ بن أبي الْبَقَاء إِلَى دمشق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute