واعتقلا بالزردخاناه فِي القلعة. وَقبض على زين الدّين صَدَقَة وَمُحَمّد بن الْوَارِث المغربي وَمُحَمّد بن الشيخة صباح وجمال الدّين يُوسُف أستادار بجاس وَغير هَؤُلَاءِ من ألزام بِي غراب. وَفِي رَابِع عشرينه: خلع على تَاج الدّين أبي بكر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن الدماميني الإسْكَنْدراني وَاسْتقر فِي وَظِيفَة نظر الْجَيْش عوضا عَن سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب على مَال كَبِير. وخلع على تَاج الدّين عبد الله ابْن الْوَزير سعد الدّين نصر الله بن البقري وَاسْتقر فِي نظر الْخَاص عوضا عَن فَخر الدّين ماجد ابْن غراب. وَفِيه رسم بِقطع جوامك المماليك السُّلْطَانِيَّة المستجدة بالديوان الْمُفْرد بعد موت الظَّاهِر برقوق وَقطع عليق خيولهم أَيْضا فَقطع نَحْو الْألف ومائتي مَمْلُوك ثمَّ أعيدوا بشفاعات الْأُمَرَاء مَا عدا مِائَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ لم يُوجد من يعتني بهم فاستمر مَنعهم. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع عشرينه: خلع على الْأَمِير الْوَزير ركن الدّين عمر بن قايماز وَاسْتقر أستادار السُّلْطَان عوضا عَن سعد الدّين بن غراب. وَفِيه أفرج عَن جمال الدّين يُوسُف الْمَعْرُوف بأستادار بجاس وَاسْتقر أستادار الْأَمِير الْكَبِير بييرس عوضا عَن ركن الدّين عمر بن قايماز فَصَارَ يُبَاشر أستادارية سودن الحمزاوي وَهُوَ يَوْمئِذٍ شرارة الدولة وأستادارية الْأَمِير بيبرس - وَهُوَ أكبر الْأُمَرَاء - فاشتهر ذكره وَبعد وَصيته وَصَارَ يعد من أَعْيَان الْبَلَد. وَفِي تَاسِع عشرينه: خلع على الْأَمِير أزبك الْأَشْقَر الرمضاني رَأس نوبَة وَاسْتقر أَمِير الْحَاج عوضا عَن الْأَمِير بيسق الشيخي لتقلق الْحَاج مِنْهُ. وَفِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع شَوَّال: خلع على الْأَمِير مبارك شاه الْحَاجِب وَكَاشف الجيزة وَاسْتقر فِي الوزارة عوضا عَن الشريف عَلَاء الدّين عَليّ الْبَغْدَادِيّ بعد الْقَبْض عَلَيْهِ. وَفِي ثامنه: أخرج الْأَمِير ألجيبغا أحد الْحجاب فِي الْأَيَّام الظَّاهِرِيَّة إِلَى دمشق ليَكُون نَائِب ملطية وَأخرج سرماش أحد الْأُمَرَاء أخورية لنيابة سيس وَكَانَت ملطية وسيس قد تغلب عَلَيْهِمَا التركمان من وَاقعَة تمرلنك.