ففر أَحْمد من ابْنه وَأَتَاهُ قرايوسف بِطَلَبِهِ لَهُ وأعانه على ابْنه وحاربه مَعَه ففر طَاهِر اقتحم بفرسه دجلة فغرق بهَا وَلحق بربه. وَمَات فِي هَذِه السّنة شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين عمر بن رسْلَان بن نصير بن صَالح بن شهَاب الدّين ابْن عبد الْخَالِق الْعَسْقَلَانِي الْمَعْرُوف بالبلقيني يَوْم الْجُمُعَة عَاشر ذِي الْقعدَة عَن إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة وَثَلَاثَة أشهر إِلَّا ثَلَاثَة عشر يَوْمًا. وَقد انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة الْعلم فِي أقطار الأَرْض وَدفن بمدرسة من حارة وَمَات قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين بهْرَام بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن عوض الدَّمِيرِيّ الْمَالِكِي فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة عَن سبعين سنة وَكَانَ عين الْمَالِكِيَّة بديار مصر. وَمَات قَاضِي الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق علم الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القفصي فِي حادي عشْرين الْمحرم وَقد قَارب السّبْعين وَكَانَ مشكور السِّيرَة. وَمَات قَاضِي قُضَاة الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَمُود النابلسي الْحَنْبَلِيّ بِدِمَشْق فِي ثَانِي عشر الْمحرم وَكَانَ فَقِيها نحوياً.