للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي هَذَا الشَّهْر: بلغ الأردب الْقَمْح إِلَى ثَلَاثمِائَة وَعشْرين وَفِيه علت كثير وَبيع كل قدح مِنْهُ بِثَلَاثَة دَرَاهِم وَثلث وأبيع الْخبز كل ثَمَانِي أَوَاقٍ بدرهم وكل قدح من الشّعير بِدِرْهَمَيْنِ وكل أردب من الفول بِمِائَة وَثَمَانِينَ فَاشْتَدَّ الْحَال بديار مصر وَبَلغت غرارة الْقَمْح بِدِمَشْق - وَهِي ثَلَاثَة أرادب مصرية - إِلَى سَبْعمِائة دِرْهَم وَخمسين درهما فضَّة عَنْهَا من نقد مصر الْآن ألف وَخَمْسمِائة دِرْهَم. وَفِيه عمل الْأَمِير شيخ نَائِب الشَّام محمل الْحَاج وأداره بِدِمَشْق فِي ثَانِي عشرينه حول الْمَدِينَة وَكَانَ قد انْقَطع ذَلِك من سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة مبلغ مَصْرُوف ثوب الْمحمل - وَهُوَ حَرِير أصفر مَذْهَب - نَحْو خَمْسَة وَثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم فضَّة. وَنُودِيَ بِخُرُوج الْحَاج على طَرِيق الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَعين لإمرة الْحَاج فَارس دوادار الْأَمِير تنم. شهر شعْبَان أَوله الْأَرْبَعَاء: فِي ثالثه: ورد الْخَبَر بِأَن الْأَمِير دقماق نزل على حلب بِجَمَاعَة التركمان فيهم الْأَمِير على باي بن دلغادر ففر مِنْهُ أمراؤها إِلَى حماة فَملك حلب فَتوجه الْأَمِير سودن المحمدي بتقليد الْأَمِير دمرداش المحمدي نَائِب طرابلس بنيابة حلب عوضا عَن أقبغا الجمالي الأطروش وَتوجه الْأَمِير أقبردي بتقليد الْأَمِير شيخ السُّلَيْمَانِي نَائِب صفد بنيابة طرابلس عوضا عَن دمرداش وَاسْتقر فِي نِيَابَة صفد بكتمر جلق - أحد أُمَرَاء دمشق - وَتوجه أينال المأموري بقتل الْأُمَرَاء المحبوسين. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سادس عشره: صرف قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين البُلْقِينِيّ عَن وَظِيفَة الْقَضَاء بالأخناي. وَفِي ثَالِث عشرينه: صرف الشاذلي عَن الْحِسْبَة بِابْن شعْبَان. وَفِيه بلغ الْحمل التِّبْن إِلَى ثَمَانِينَ درهما والأردب الشّعير والفول إِلَى مِائَتَيْنِ وَخمسين درهما والأردب الْقَمْح إِلَى أَرْبَعمِائَة دِرْهَم والرطل من لحم الضان إِلَى دِرْهَمَيْنِ وَنصف. وَفِيه ورد الْخَبَر بِأَن طرابلس الشَّام زلزلت بلادها زَلْزَلَة عَظِيمَة هدمت مباني عديدة مِنْهَا جَانب من قلعة المرقب. وعمت اللاذقية وجبلة وقلعة بلاطنس وثغر بكاس وعدة بِلَاد بِالْجَبَلِ والساحل، فَهَلَك تَحت الرّوم جمَاعَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>