للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْفُلُوس بِدِمَشْق. ثمَّ نَادَى أَن يكون الرطل من الْفُلُوس بِسِتَّة فَصَارَ الدِّرْهَم الْفُلُوس كالدرهم الْفضة. وَالدِّينَار الإفرنتي بِخَمْسَة وَعشْرين درهما إِمَّا فضَّة وَإِمَّا فُلُوسًا. واستقام أَمر النَّاس بِدِمَشْق فِي الْمُعَامَلَة. شهر وَبيع الأول أواله الْخَمِيس: فِيهِ اسْتَقر جمال الدّين عبد الله بن قَاضِي الْقُضَاة نَاصِر الدّين التنسي فِي قَضَاء الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة وَصرف الْبِسَاطِيّ ثمَّ صرف يَوْم السبت ثالثه وأعيد الْبِسَاطِيّ فَكَانَت ولَايَته يَوْمَيْنِ. وَفِي خامسه: اسْتَقر الْأَمِير بشباي رَأس نوبَة كَبِيرا عوضا عَن يشبك بن أزدمر. وأعيد شيخ الْإِسْلَام جلال الدّين بن البُلْقِينِيّ إِلَى قَضَاء الْقُضَاة وعزل الأخناي فَكَانَت مُدَّة عَزله وَولَايَة الأخناي يَوْمًا. وَهَذِه خَامِسَة ولايات شيخ الْإِسْلَام قَاضِي الْقُضَاة. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادسه: تخبطت الْأَحْوَال بَين السُّلْطَان وَبَين المماليك فَوقف طَائِفَة من المماليك الجراكسة وسألوا أَن يقبض على الْأَمِير تغري بردى والأمير دمرداش والأمير أرغون من أجل أَنهم من جنس الرّوم. وَذَلِكَ أَن السُّلْطَان اخْتصَّ بهم وَتزَوج ابْنة تغري بردى وَأعْرض عَن الجراكسة وَقبض على أينال بيه فخاف الجراكسة من تقدم الرّوم عَلَيْهِم وَأَرَادُوا من السُّلْطَان إبعادهم فَأبى عَلَيْهِم فتحزبوا عَلَيْهِ واجتمعوا على الْأَمِير الْكَبِير بيبرس وتأخروا عَن الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة فتغيب فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الأميران تغري بردى ودمرداش. وَأصْبح النَّاس يَوْم الْأَرْبَعَاء سابعه وَقد ظهر الْأَمِير يشبك الدوادار والأمير تمراز والأمير جركس المصارع والأمير قانباي العلاي وَكَانُوا مختفين من حِين الكسرة بعد وقْعَة السعيدية. وَذَلِكَ أَن الْأَمِير بيبرس ركب سحرًا إِلَى السُّلْطَان وتلاحى مَعَه طَويلا وعرفه بمواضع الْأُمَرَاء الْمَذْكُورين فاستقر الْأَمر على مصالحة السُّلْطَان للجراكسة وإحضار الْأُمَرَاء الْمَذْكُورين والإفراج عَن إينال باي وَغَيره فَانْفَضُّوا على ذَلِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>