للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثامنه: اسْتَقر سودن المحمدي - الْمَعْرُوف بتلي يَعْنِي الْمَجْنُون - أَمِير أخور وَصرف جرباش. وَفِي يَوْم السبت عاشره: طلع الْأَمِير يشبك وتمراز والمصارع وَغَيره إِلَى القلعة فَخلع السُّلْطَان عَلَيْهِم خلع الرِّضَا ونزلوا إِلَى دُورهمْ. وَفِي ثَانِي عشره: أُعِيد الْهوى إِلَى الْحِسْبَة وعزل ابْن العجمي. وَفِي خَامِس عشره: قدم الْأَمِير قطلوبغا الكركي والأمير أينال حطب وسودن الحمزاوي ويلبغا الناصري وتمر وأسندمر الناصري الْحَاجِب من الْإسْكَنْدَريَّة. وَقدم الْأَمِير أينال بيه بن قجماس والأمير تمان تمر الناصري رَأس نوبَة من دمياط. وَفِي تَاسِع عشره: قدم الْأَمِير يشبك بن أزدمر من سجن الْإسْكَنْدَريَّة. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء عشرينه: قبض على فتح الدّين فتح الله كَاتب السِّرّ وتسلمه الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن كلفت شاد الدَّوَاوِين وأحيط بداره وحواصله وألزم بِحمْل ألف ألف دِرْهَم. وَاسْتقر عوضه فِي كِتَابَة السِّرّ سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب وخلع عَلَيْهِ الْأُمَرَاء بطراز ذهب وَلم يعْهَد هَذَا قبله. وَفِي ثَانِي عشرينه: ظهر الْأَمِير دمرداش المحمدي نَائِب حلب من اختفائه. وخلع عَلَيْهِ بنيابة غَزَّة وأنعم عَلَيْهِ بِمَال كَبِير وخيول فَسَار فِي يَوْم السبت رَابِع عشرينه. وخلع على يشبك بن أزدمر بنيابة ملطية فَامْتنعَ من ذَلِك فأكره حَتَّى لبس الخلعة ووكل بِهِ الْأَمِير أرسلان حَاجِب الْحجاب والأمير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن جلبان الْحَاجِب حَتَّى أَخْرجَاهُ من فوره إِلَى ظَاهر الْقَاهِرَة. وَبعث السُّلْطَان إِلَى الْأَمِير أزبك الإبراهيمي - الْمَعْرُوف بخاص خرجي وَكَانَ قد تَأَخّر عَن الْخدمَة بِأَن يسْتَقرّ فِي نِيَابَة طرسوس فَأبى أَن يقبل والتجأ إِلَى بَيت الْأَمِير أينال بيه. فَاجْتمع طَائِفَة من المماليك ومضوا إِلَى يشبك بن أزدمر وردوه فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث عشرينه وَقد وصل قَرِيبا من سرياقوس وضربوا الْحَاجِب وَصَارَ الْعَسْكَر حزبين وَأظْهر الجراكسة الْخلاف ووقفوا تَحت القلعة يمْنَعُونَ من يقْصد السُّلْطَان وَجلسَ الْأَمِير الْكَبِير بيبرس فِي جمَاعَة من الْأُمَرَاء بداره. وَصَارَ السُّلْطَان بالقلعة وَعِنْده عدَّة أُمَرَاء. وَتَمَادَى الْحَال يَوْم الْخَمِيس وَالْجُمُعَة والسبت وَالنَّاس فِي قلق وَبينهمْ قالة وتشانيع وإرجافات.

<<  <  ج: ص:  >  >>