فضن التُّجَّار بِإِخْرَاج الْفُلُوس حَتَّى اتضع الذَّهَب وَكثر فِي الْأَيْدِي وزهد الباعة فِي أَخذه. فتوقفت الْأَحْوَال بِسَبَب هَذَا حَتَّى نُودي فمشت الْأَحْوَال. وَفِيه أبيع الأردب الْقَمْح بمائتين وَعشْرين وَالشعِير والفول بِمِائَة وَعشْرين وَبلغ الْأرز إِلَى سِتَّة عشر درهما الْقدح. وأبيع الباذنجان كل وَاحِدَة بِنصْف دِرْهَم. والرطل اللَّحْم الضَّأْن بِثمَانِيَة دَرَاهِم. وَلحم الْبَقر بِخَمْسَة دَرَاهِم الرطل. وَبيع رأسان من الْبَقر - بعد النداء عَلَيْهِمَا بحراج حراج فِي السُّوق - بِاثْنَيْ عشر ألف دِرْهَم. وَبلغ الأردب من زريعة الجزر إِلَى خَمْسمِائَة دِرْهَم والقدح من بزر الفجل إِلَى مائَة وَخمسين درهما. والقدح من بزر اللفت إِلَى ثَمَانِينَ درهما. والرطل من لحم الْجمل بِثَلَاثَة دَرَاهِم وَنصف بعد خَمْسَة أَرْطَال بدرهم. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كَانَت وقْعَة بَين الْمُسلمين والفرنج بالأندلس. وَذَلِكَ أَن مُدَّة الصُّلْح بَين الْمُسلمين بغرناطة وَبَين الطاغية صَاحب قشتالة لما انْقَضتْ أبي الطاغية من الصُّلْح فَبعث السُّلْطَان أَبُو سعيد عُثْمَان صَاحب مَاس عشْرين غراباً أوسقها بِالْعدَدِ والزاد وجهز ثَلَاثَة آلَاف فَارس قدم عَلَيْهِم الْقَائِد مارح. وَجعل الشَّيْخ عمر بن زيان الوساطي على ألف فَارس أُخْرَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute