حمص إِلَى يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشرينه. ثمَّ سارا إِلَى طرابلس وَقد نزل نائبها بأعناز ففر عَنهُ من مَعَه وَمضى يُرِيد حماة. فَدخل شيخ وَحكم طرابلس يَوْم الْخَمِيس سادس عشرينه فَنزل حكم بدار النِّيَابَة. فَلَمَّا بلغ عَلان نَائِب حلب نزُول نوروز وبكتمر نَائِب طرابلس على حماة سَار إِلَى نوروز شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله الثُّلَاثَاء. فِيهِ مرض السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رابعه: عَادَتْ الْخُيُول من الرّبيع. وَظهر بَين أهل الدولة حَرَكَة فكثرت القالة وَبَات المماليك تسْعَى بَعْضهَا إِلَى بعض فَظهر الْملك النَّاصِر فِي بَيت الْأَمِير سودن الحمزاوي وتلاحق بِهِ كثير من الْأُمَرَاء والمماليك وَلم يطلع الْفجْر حَتَّى ركب السُّلْطَان بِآلَة الْحَرْب. وَإِلَى جَانِبه ابْن غراب. وَعَلِيهِ آلَة الْحَرْب. وَسَار بِمن اجْتمع إِلَيْهِ يُرِيد القلعة فقاتله سودن المحمدي أَمِير أخور وأينال بيه بن قجماس وبيبرس الكبيري ويشبك بن أزدمر وسودن المارديني قتالاً لَيْسَ بِذَاكَ. ثمَّ انْهَزمُوا وَصعد السُّلْطَان إِلَى القلعة فَكَانَت مُدَّة عبد الْعَزِيز سبعين يَوْمًا. عود السُّلْطَان زين الدّين فرج إِلَى الْملك عود السُّلْطَان الْملك النَّاصِر زين الدّين فرج ابْن الْملك الظَّاهِر برقوق إِلَى الْملك ثَانِيًا وَذَلِكَ أَنه لما فقد من القلعة وَصَارَ إِلَى بَيت سعد الدّين بن غراب وَمَعَهُ بيغوت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute