وَفِي ثَالِث عشره: قدم الْخَبَر إِلَى دمشق بِعُود السُّلْطَان الْملك النَّاصِر إِلَى السلطة واستقراره بشيخ فِي نِيَابَة الشَّام وجكم فِي نِيَابَة حلب فَضربت البشائر وَنُودِيَ بذلك فِي دمشق. ودعي للسُّلْطَان الْملك النَّاصِر فِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشره. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم الْأَمِير أينال المنقار إِلَى دمشق بخلعة الْأَمِير شيخ لنيابة الشَّام. وَوصل مَعَه الْأَمِير سودن المحمدي. فَتوجه المنقار إِلَى الْأَمِير شيخ فَكتب بِقَبض سودن المحمدي فَأخذ وَفِيه دخل الْأَمِير شيخ حماة وَذَلِكَ أَنه سَار من حمص يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشرينه وَقدم حماة يَوْم السبت وحصرها وَقَاتل من بهَا. وَكَانَ نوروز وعلان قد مضيا إِلَى حلب فَإِن الْأَمِير دمرادش كَانَ فارقهما وَمضى إِلَيْهَا ليأتهم بالتركمان فَلَمَّا وَصلهَا ملكهَا. فَلَمَّا وصل نوروز حلب مر مِنْهَا دمرداش وَاسْتقر بهَا دقماق فَامْتنعَ وَقَاتل حَتَّى أَخذ وَقتل بَين يَدي الْأَمِير جكم ونهبت حلب. شهر رَجَب أَوله الْخَمِيس: فِي رابعه: أُعِيد ابْن التباني إِلَى الْوكَالَة وَالْكِسْوَة وَصرف ابْن الْبُرْجِي. وَفِي ثامن عشره: قبض على الْأَمِير أزبك الرمضاني وسفر إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجن بهَا. وَفِي سَابِع عشرينه: مَاتَ الْخَلِيفَة أَبُو عبد الله مُحَمَّد المتَوَكل على الله. وَأما الشَّام فَإِن الْأَمِير شيخ والأمير جكم سارا بعسكريهما من حماة يُريدَان حلب وَبهَا الْأَمِير نوروز. فَلَمَّا وصلا إِلَى المعرة كتب إِلَيْهِمَا نوروز يعْتَذر بِأَنَّهُ لم يعلم بِولَايَة الْأَمِير جكم حلب. وَخرج بِمن مَعَه مِنْهَا إِلَى البيرة فَدخل الْجَمَاعَة إِلَى حلب بِغَيْر قتال وَاسْتقر جكم بهَا وَعَاد الْأَمِير شيخ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute