وَفِيه كتب السُّلْطَان بِطَلَب الْأَمِير نوروز من حلب وقدومه إِلَى الْقَاهِرَة. شهر شَوَّال أَوله الِاثْنَيْنِ. فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشره: اسْتَقر الْبِسَاطِيّ فِي قَضَاء الْمَالِكِيَّة وعزل ابْن التنسي. وَاسْتقر قَاضِي الْقُضَاة كَمَال الدّين عمر بن العديم الْحَنَفِيّ فِي مشخة خانكاه شيخو وعزل الشَّيْخ زادة الخرزياني. وَأما الْبِلَاد الشامية فَإِن الْأَمِير جكم نَائِب حلب خرج وَمَعَهُ الْأَمِير نوروز وَغَيره فقاتل التركمان وكسرهم كسرة فظيعة فَقدم عَلَيْهِ كتاب السُّلْطَان بِطَلَب نوروز وَغَيره من الْأُمَرَاء فَأَغْلَظ على الرَّسُول وَامْتنع من ذَلِك وَكَانَ قد بعث إِلَى الْأَمِير شيخ يَطْلُبهُ ليحارب التركمان فتباطأ عَنهُ وبلغه مَعَ ذَلِك أَنه قد أكْرم الْأَمِير دمرداش. فشق ذَلِك عَلَيْهِ وتنكر على الْأَمِير شيخ وَكتب يَأْمُرهُ بإمساك دمرداش وفطن دمرداش بذلك وَمر من دمشق فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرينه فَبعث الْأَمِير شيخ فِي طلبه جمَاعَة ففاتهم وَلم يدركوه. شهر ذِي الْقعدَة أَوله الثُّلَاثَاء. فِي ثالثه: قدم الْخَبَر بِأَن الْأَمِير جكم لما أَخذ حلب سَار إِلَى الْأَمِير فَارس بن صَاحب الباز التركماني المتغلب على إنطاكية وقاتله وكسره أقبح كسرة وَقَتله وَأخذ لَهُ أَمْوَالًا جزيلة فقوى جكم بذلك فَجَاءَهُ الْخَبَر بمسير الْأَمِير نعير بن حيار أَمِير الملا إِلَيْهِ فَلَقِيَهُ عِنْد قنسرين فِي نصف شَوَّال وقاتله فَوَقع نعير فِي قَبضته وسجنه بقلعة حلب. وَولي ابْنه الْعجل بن نعير إمرة آل فضل عوضا عَنهُ فَسَار الْعجل إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute