للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى دمشق فنادي نوروز بِالْخرُوجِ لحربه وَسَار فِي خامسه وخيم بالمزة ففر مِنْهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَة جمَاعَة مِنْهُم جمق وقمش إِلَى شيخ ففت ذَلِك فِي عضده وتحول فِي سابعه إِلَى قبَّة يلبغا فَقدم عَلَيْهِ جَوَاب شيخ بِأَن تشريف نِيَابَة الشَّام قد وصل إِلَيْهِ وَأَن طلبه لَهُ نِيَابَة حلب فَاتَ فَإِن السُّلْطَان قد وصلت عساكره غَزَّة فتحول نوروز إِلَى بَرزَة. وَدخلت عَسَاكِر شيخ دمشق فِي سابعه ورحل نوروز من بَرزَة إِلَى جِهَة حلب. وَدخل الْأَمِير شيخ إِلَى دمشق بكرَة وَفِي حادي عشره: سَار ألطنبغا العثماني من دمشق لنيابة طرابلس. شهر صفر أَوله الْخَمِيس: فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِيه: رَحل السُّلْطَان من الريدانية خَارج الْقَاهِرَة بِمن مَعَه من الْعَسْكَر وَجعل الْأَمِير تمراز نَائِب الْغَيْبَة وأنزله بِبَاب السلسلة وَأنزل الْأَمِير أقباي بالقلعة وَأنزل الْأَمِير سودن الطيار فِي بَيت الْأَمِير بيبرس بالرميلة تجاه بَاب السلسلة فَلَمَّا نزل السُّلْطَان الصالحية أبيع بهَا الشّعير كل أردب بِدِرْهَمَيْنِ فضَّة لكثرته. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشره: دخل السُّلْطَان إِلَى غَزَّة فَقدم الْخَبَر بفرار الْأَمِير نوروز من دمشق. وَفِي سَابِع عشره: أعَاد الْأَمِير تمراز نَائِب الْغَيْبَة شمس الدّين الطَّوِيل إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة وعزل ابْن شعْبَان. وَهِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشرينه: دخل السُّلْطَان إِلَى دمشق بَعْدَمَا خرج الْأَمِير شيخ فِي سَابِع عشره إِلَى لِقَائِه فَأكْرمه وَسَار مَعَه وَحمل الجتر على رَأسه لما عبر الْبَلَد فَنزل السُّلْطَان بدار السَّعَادَة وَصلى الْجُمُعَة بِجَامِع بني أُميَّة. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة هَذَا: قبض على قُضَاة دمشق ووزيرها وَكَاتب السِّرّ عَلَاء الدّين وأهينوا وألزموا بِمَال. وَإِلَى يَوْم الْأَحَد خَامِس عشرينه: قبض السُّلْطَان على الْأَمِير شيخ وعَلى الْأَمِير الْكَبِير يشبك بدار السَّعَادَة واعتقلهما بقلعه دمشق وَكَانَ الْأَمِير جركس المصارع أَمِير

<<  <  ج: ص:  >  >>