فاستدعى الْقُضَاة والأعيان وَكتب محضرا أَخذ خطوطهم فِيهِ بِبُطْلَان مَا قيل عَنهُ وَأَنه بَاقٍ على الطَّاعَة السُّلْطَانِيَّة. وَبعث بِهِ مَعَ نجم الدّين بن حجي قَاضِي دمشق فَسَار فِي ثَالِث عشره. وَفِي رَابِع عشره: خرج الْأَمِير شيخ من دمشق إِلَى جِهَة الْقبلية وَأَفْرج - وَهُوَ نَازل على قبَّة يلبغا - عَن يشبك العثماني. وَفِيه قدم الْأَمِير قرقماس بن أخي دمرداش نَائِب صفد مِنْهَا مارا بِدِمَشْق إِلَى حلب يُرِيد عَمه الْأَمِير دمرداش المحمدي نَائِب حلب وَقد استدعاه. فاستماله الْأَمِير شيخ واشتمل عَلَيْهِ وَمضى بِهِ إِلَى الخربة للصَّيْد والنزهة. وَفِي خَامِس عشره: نقل الْوَزير فَخر الدّين بن غراب من سجنه بدار الْأَمِير جمال الدّين الأستادار وَسلم للأمير شهَاب الدّين أَحْمد بن الطبلاوي وَالِي الْقَاهِرَة فعاقبه عده عقوبات. وَفِي حادي عشرينه: نُودي بِالْقَاهِرَةِ أَن يكون المثقال الذَّهَب الهرجة بِمِائَة وَعشْرين وَالدِّينَار المشخص وَالدِّينَار الناصري بِمِائَة دِرْهَم. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم القَاضِي نجم الدّين بن حجي الْقَاهِرَة بالمحضر وَكتاب الْأَمِير شيخ يستعطف خاطر السُّلْطَان وَيعْتَذر عَن تَأْخِيره إرْسَال من طلبه من الْأُمَرَاء فَلم يقبل السُّلْطَان عذره وَاشْتَدَّ غَضَبه وَأظْهر الاهتمام بِالْخرُوجِ إِلَى الشَّام ثمَّ كتب الْجَواب بتجهيز أُمَرَاء عينهم إِلَى مُدَّة سِتَّة وَعشْرين يَوْمًا وَمَتى مَضَت هَذِه الْمدَّة ول يجهزهم سَار لقتاله وحربه. وَبعث بذلك على يَد ابْن حجي. وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشرينه: قتل الْأَمِير عمر بن فضل الْجرْمِي. وَذَلِكَ أَن السُّلْطَان كَانَ قد بعث بنيابة الكرك رجلا يُقَال لَهُ مُحَمَّد التركماني من عرض الْجند وآحاد النَّاس عزل بِهِ سودن الجلب وَأسر إِلَيْهِ قتل عمر بن فضل وَكَانَ قد اشتدت شوكته وثقلت وطأته وَكثر عصيانه وَخُرُوجه عَن طَاعَة السُّلْطَان. فَلَمَّا نزل مُحَمَّد التركماني على الكرك - وَقد امْتنع الجلب وَأسر إِلَيْهِ قتل عمر بن فضل وَكَانَ قد اشتدت شوكته وثقلت وطأته وَكثر عصيانه وَخُرُوجه عَن طَاعَة السُّلْطَان. فَلَمَّا نزل مُحَمَّد التركماني على الكرك - وَقد امْتنع الْحَلب بهَا - أَتَاهُ ابْن فضل وَقد نازعه عَمه وَكثر الْخلف بَينهمَا فَأخذ ليصلح بَينهمَا ويسكن مَا ثار من الشَّرّ وَفِي ظن ابْن فضل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute