للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي هَذَا الشُّهْرَة ضرب الْأَمِير شيخ بِدِمَشْق فُلُوسًا كل سِتَّة مِنْهَا بِثمن دِرْهَم. وَكَانُوا مُنْذُ سِنِين يتعاملون بهَا وزنا كل رَطْل دمشقي بِثمَانِيَة دَرَاهِم فَصَارَت على حِسَابهَا عددا كل رَطْل بِاثْنَيْ عشر درهما وَوزن الْفلس مِنْهَا دِرْهَم فشملت الْمضرَّة فِي هَذَا الشَّهْر أهل مصر وَالشَّام من جِهَة الْمُعَامَلَة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كُوتِبَ الْأَمِير قرا يُوسُف جَوَابا عَن مُكَاتبَته عِنْد أَخذه تبريز. شهر شَوَّال أَوله الْأَحَد: فِي خامسه: قبض الْأَمِير شيخ على الأخناي قَاضِي دمشق وسجنه من أجل أَنه وشى بِهِ أَنه يُكَاتب الْأَمِير نوروز ثمَّ أفرج عَنهُ آخر النَّهَار على أَن يقوم بثلاثمائة ثوب أَبيض نصفهَا وُجُوه وَنِصْفهَا بطائن فَأخذ فِي جمعهَا. وَفِي سادسه: قدمت ولَايَة نجم الدّين بن حجي الْقَضَاء عوضا عَن الأخناي وتاريخ توقيعه ثَالِث عشر شهر رَمَضَان. وَفِي تَاسِع عشره: وصل إِلَى دمشق تشريف السُّلْطَان للأمير شيخ فَركب إِلَى تلقيه ولبسه خَارج دمشق وَعَاد إِلَى دَار السَّعَادَة. ثمَّ لبس بن حجي تشريفة بولايته قَضَاء دمشق وَمضى إِلَى الْجَامِع فقرئ تَقْلِيده بِحَضْرَة الْحَاجِب والوزير والقضاة والأعيان. وَأخذ مَعَ الْقَضَاء جَمِيع مَا بيد ابْن الأخناي من الْوَظَائِف سوى نظر وقف القلانسي فَإِنَّهُ خرج باسم كَاتبه أَحْمد بن عَليّ المقريزي. وَفِي هَذَا الشَّهْر: نُودي بِالْقَاهِرَةِ أَن يكون المثقال الذَّهَب بِمِائَة دِرْهَم فَامْتنعَ النَّاس من إِظْهَاره وارتفع سعر المبيعات ارتفاعاً زَائِدا. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشرينه: سَار الْمحمل بالحاج مَعَ الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الْأَمِير جمال الدّين الأستادار وَبَلغت نَفَقَة الْأَمِير جمال الدّين على الْحَاج فِي هَذِه السّنة إِلَى أَرْبَعِينَ ألف دِينَار مِنْهَا لشيخ الْجبَال مبلغ خمسين ألف دِرْهَم. شهر ذِي الْقعدَة أَوله الثُّلَاثَاء: فِي رابعه: نُودي بِالْقَاهِرَةِ أَن يكون المثقال الذَّهَب بِمِائَة والأفرنتي ثَمَانِينَ وَألا يُمكن أحد من السّفر بِشَيْء من الذَّهَب فَاشْتَدَّ الْأَمر على النَّاس. وَفِي عاشره: قدم الْخَبَر على الْأَمِير شيخ بِأَن يشبك الموساوي وشى بِهِ إِلَى السُّلْطَان أَنه قد خرج عَن طَاعَته وَأَن السُّلْطَان غضب وعزم على السّفر إِلَى الشَّام

<<  <  ج: ص:  >  >>