والأمير كزل العجمي الْحَاجِب ليحكم بَين النَّاس أَيْضا والأمير شهَاب الدّين أَحْمد ابْن أُخْت الْأَمِير جمال الدّين الأستادار ليتحدث عوضا عَن خَاله مُدَّة غيبته ومرجع الْجَمِيع إِلَى الْأَمِير يلبغا الناصري. وَفِيه رَحل السُّلْطَان من تجاه مَسْجِد تبر يُرِيد الشَّام وَمَعَهُ الْخَلِيفَة والقضاة وأرباب الدولة. وَفِيه أفرج الْأَمِير شيخ نَائِب الشَّام عَن الْأَمِير سودن تلِي الحمدي والأمير طوخ والأمير سودن اليوسفي وهم الَّذين طَلَبهمْ السُّلْطَان فَامْتنعَ من إرسالهم إِلَيْهِ حَتَّى غضب وَسَار من مصر إِلَى دمشق ليَأْخُذ الْأَمِير شيخ. وَفِيه قبض الْأَمِير شيخ على الْأَمِير كمشبغا الجمالي الْوَاصِل من جِهَة السُّلْطَان لأخذ الْأُمَرَاء الْمَذْكُورين. وَفِيه أظهر شيخ مَا فِي نَفسه وَصرح بِالْخرُوجِ عَن طَاعَة السُّلْطَان وَأخذ فِي الاستعداد وَطلب الْأُمَرَاء الَّذين أفرج عَنْهُم إِلَيْهِ بالمرج فِي لَيْلَة الثَّامِن عشرينه. واستدعى قُضَاة دمشق وفقهاءها وتحدث مَعَهم بِحَضْرَة الْأُمَرَاء بِجَوَاز محاربة السُّلْطَان فأفتاه شهَاب الدّين أَحْمد بن الحسباني بِمَا وَافق غَرَضه وَقَامَ فِي ذَلِك شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الْجلَال التباني الْحَنَفِيّ قيَاما بَالغا نقل عَنهُ إِلَى السُّلْطَان. وَفِي حادي عشرينه: سَار الْأَمِير سودن المحمدي من دمشق إِلَى غَزَّة وَمَعَهُ طَائِفَة من عَسْكَر الْأَمِير شيخ واستخدم جمَاعَة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute