وَفِي ثَالِث عشرينه: دخل السُّلْطَان إِلَى غَزَّة وَنزل ظَاهرهَا. وَولي الْأَمِير أينال الصصلاني أَمِير أخور نِيَابَة غَزَّة وعزل عَنْهَا الْأَمِير ألطنبغا العثماني وولاه نِيَابَة صفد. وَقدم الْخَبَر بِأَن الْأَمِير تغري بردى كبس الرملة يُرِيد الْقَبْض على شاهين دوادار الْأَمِير شيخ فِي حادي عشرينه ففر مِنْهُ وَلم يظفر بِهِ وَأقَام حَتَّى تقدم السُّلْطَان إِلَى الرملة فَرَحل السُّلْطَان. وَفِي بكرَة رَابِع عشرينه: عَاد سودن المحمدي وَمَعَهُ شاهين الدوادار إِلَى وطاق الْأَمِير شيخ وأخبراه بقدوم السُّلْطَان فتحول فِي سادس عشرينه من المرج إِلَى داريا وَنزل إِلَى قبَّة يلبغا. فَقدم عَلَيْهِ قرقماس ابْن أخي دمرداش فار من صفد. وَفِيه قبض الْأَمِير شيخ على ابْن عبَادَة قَاضِي الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق وعَلى الرشاوي أحد نواب قُضَاة الشَّافِعِيَّة وعَلى الْأَمِير شرف الدّين يحيى بن لاقي وألزمهم بِمَال كثير. وَفِي ثامن عشرينه: قدم الْأَمِير جانم نَائِب حماة على الْأَمِير شيخ فِي عشرَة. وَفِي تَاسِع عشرينه: رَحل الْأَمِير شيخ بِمن مَعَه يُرِيد نَاحيَة صرخد وَجعل نَائِب الْغَيْبَة بِدِمَشْق الْأَمِير تنكر بغا الحططي. وَفِيه قبض شيخ على عدَّة من تجار دمشق وَقرر عَلَيْهِم عشرَة آلَاف دِينَار وَحَملهمْ مَعَه هم وَبدر الدّين مُحَمَّد بن الْموصِلِي محتسب دمشق وكمشبغا الجمالي وَغَيره فِي الْحَدِيد وَأَفْرج عَن ابْن عبَادَة الْحَنْبَلِيّ وفر الرشاوي. وَفِي سلخه: قدمت كتب السُّلْطَان إِلَى دمشق - بعد رحيل الْأَمِير شيخ - باسم قضاتها وأعيانها تَتَضَمَّن إِنْكَار أَفعَال الْأَمِير شيخ وَأَنه مَا لم يُجهز الْأُمَرَاء الَّذين طلبُوا مِنْهُ وَإِلَّا فَهُوَ مَعْزُول ولتقاتله الْعَامَّة. شهر صفر أَوله السبت: فِي لَيْلَة السبت الْمَذْكُور: نزل السُّلْطَان باللجون فشاع بَين الْعَسْكَر تنكر قُلُوب المماليك الظَّاهِرِيَّة على السُّلْطَان وتحدثوا بإثارة فتْنَة لتقديمه مماليكه الْحَلب عَلَيْهِم واختصاصه بهم وَكَثْرَة عطائه لَهُم فَلَمَّا أصبح السُّلْطَان رَحل وَنزل بيسان من آخِره فَمَا هُوَ إِلَّا أَن غربت الشَّمْس ملج الْعَسْكَر وهدت الخيم وَاشْتَدَّ اضْطِرَاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute