وَفِي آخِره: أضيفت ولَايَة الْقَاهِرَة إِلَى الحسام حُسَيْن الْأَحول. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الْأَحَد: فِي ثَانِيه: قدم كتاب الْأَمِير شيخ من الوطاق إِلَى دمشق بِأَن الشَّيْخ أَبَا بكر بن تبع وصل إِلَيْهِ رَسُولا من رَسُول الله - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - عَن مَنَام رَآهُ شخص فِيهِ أَن النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - يَقُول لَهُ: قل لشيخ أَن لم يرجع عَمَّا هُوَ فِيهِ وَإِلَّا هلك وَمن مَعَه. فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَخَاف أَلا يصدقني. فَقَالَ: قل لِابْنِ تبع يذهب إِلَيْهِ. فَقَالَ: مَا يصدقهُ. فَذكر لَهُ عَلامَة من تحويط نَفسه عِنْد النّوم بِذكر ذكره. مُتَوَجّه هُوَ وَابْن تبع إِلَيْهِ فَقص عَلَيْهِ الْمَنَام مُصدق الْعَلامَة وَكتب إِلَى دمشق بِرَفْع الْمَظَالِم وَأَنه قد رَجَعَ وأناب إِلَى الله تَعَالَى وَسَأَلَ الدُّعَاء لَهُ بالتوفيق والسداد. فقرئ الْكتاب فِي الْجَامِع الْأمَوِي بِحَضْرَة الْقُضَاة والأعيان والعامة. ونادى الْأَمِير سودن بقجة نَائِب الْغَيْبَة بِرَفْع الْمَظَالِم فَلم يرفع شَيْء مِنْهَا بل قدم تَاج الدّين مُحَمَّد بن الشهَاب أَحْمد الحسباني من الوطاق بحمص إِلَى دمشق وَقد ولاه الْأَمِير شيح حسبَة دمشق ووكالة بَيت المَال وَقَضَاء الْعَسْكَر وإفتاء دَار الْعدْل على أَن يقوم لَهُ بِأَلف دِينَار كتب بهَا خطه حَتَّى بيها من وُجُوه الْمَظَالِم. وَقدم أَيْضا الطواشي مرجان الْهِنْدِيّ الخازندار بالكشف عَن أَوْقَات الصَّدقَات ومحاسبة المباشرين عَلَيْهَا. وَفِي سادسه: سَار من دمشق شاهين الدوادار على عَسْكَر وَسَار جقمق الدوادار من الْغَد إِلَى الْبِقَاع. وَفِي ليله الِاثْنَيْنِ تاسعه: قتل سِنَان نَائِب قلعة صفد بحيلة دبرت عَلَيْهِ. وَأما الأميران شيخ ونوروز فَإِنَّهُ لما كَانَ فِي أول هَذَا الشَّهْر اجْتمع على الْأَمِير شيخ جمع كَبِير من عسكره وَمن طَائِفَة التركمان البازية والأشرية والكبكية والذكرية والأسقية والبزقية. وَقدم عَلَيْهِ الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن رَمَضَان وَنزل العمق فَسَار الْأَمِير شيخ من حمص إِلَى وَادي الخزاندار وَاجْتمعَ بأمير الملا الْعجل بن نعير وَأَخذه مَعَه وَقد قدم ببيوته وبوشه وَنزل بِظَاهِر حماة فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشره وخيم بظاهرها. هَذَا وَقد اجْتمع عِنْد الْأَمِير نوروز ودمرداش بحماة طَائِفَة التركمان الأوشرية والبياضية وَقدم على ابْن دلغادر وَنزل قَرِيبا من العمق ببيوته فاقتتل أَصْحَاب شيخ ونوروز قتالاً يَسِيرا وَأصْبح الْأَمِير شيخ فِي يَوْم الْجُمُعَة على أَلا يُقَاتل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute