للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه وصل قوا يُوسُف إِلَى توريز وَقد جمع أَحْمد بن أويس قدر سِتِّينَ ألف فَارس فيهم ابْن الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن الدربندي وأمراء الْبِلَاد فاقتتلا قتالاً عَظِيما فِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشرينه فَانْكَسَرت عَسَاكِر ابْن أويس وَقتل هُوَ وَولده سُلْطَان عَليّ فِي لَيْلَة الْأَحَد آخِره وَقتل أَيْضا كثير من الْأُمَرَاء وَأسر ابْن الشَّيْخ إِبْرَاهِيم وعدة من الْأُمَرَاء ونهبت أَمْوَالهم وَملك قرا يُوسُف بِلَاد توريز وَغَيرهَا وَقدم كِتَابه بِهَذَا إِلَى السُّلْطَان وَيُقَال أَن ابْن أويس لما وَقعت الكسرة اختفى فِي عين مَاء وَدخل عَلَيْهِ بعض فرسَان قرا يُوسُف ليَقْتُلهُ فَعرفهُ بِنَفسِهِ فَأَخذه وَأعلم قرا يُوسُف بِهِ فَأحْضرهُ إِلَيْهِ وَبَالغ فِي إكرامه ووكل بِهِ أحد أمرائه فَلم يرض كثير مِمَّن مَعَ قرا يُوسُف بذلك وَمَا زَالُوا بِهِ حَتَّى قَتله خنقاً. شهر جُمَادَى الأولى أَوله الِاثْنَيْنِ: فِي سابعه: قض على صدر الدّين عَليّ بن الْآدَمِيّ وسجن بقلعة دمشق. وَفِي خَامِس عشرينه: قدم كتاب السُّلْطَان من أبلستين إِلَى دمشق فَلم يُؤْخَذ من الْبَسَاتِين نصف مَا كَانَ يَأْخُذهُ شيخ ونوروز. هَذَا وَأهل الْقرى بأجمعهم يجبى مِنْهُم الشّعير الَّذِي وظف عَلَيْهِم. ثمَّ قرر عَلَيْهِم شعير آخر ليزرع القصيل برسم رعي الْخُيُول السُّلْطَانِيَّة. وَفِي سلخه: قدم مُحَمَّد التركماني من أبلستين إِلَى دمشق وَقد ولي نِيَابَة الكرك. وَولي عَلَاء الدّين عَليّ الْحلَبِي قَاضِي غَزَّة خطابة الْقُدس مَعَ قَضَاء غَزَّة فَنزل غَزَّة قبل رحيل النَّاصِر من الْقَاهِرَة وَاسْتقر عوضه شهَاب الدّين بن حجر فَكَانَ فِي مُدَّة تِسْعَة أشهر قد ولي خطابة الْقُدس خَمْسَة أحدهم وَليهَا مرَّتَيْنِ. وَفِي هَذَا الشَّهْر: سَار الْأَمِير عُثْمَان بن أَمِير طرعلي - الْمَعْرُوف بقرايلك - إِلَى طأة أرزنجان وَفِيه اقتتل أَمِير سُلَيْمَان بن خوندكار أبي يزِيد بن مواد بن أورخان بن عُثْمَان مَعَ أَخِيه مُوسَى جلبي وهزمه ففر مُوسَى إِلَى أفلاق فحصره سُلَيْمَان وَكَانَ أخوهما كرشجي مُقيما ببرصا.

<<  <  ج: ص:  >  >>