للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى بَاب السِّرّ مِنْكُم اثْنَان أَو ثَلَاثَة وتحضر الْقُضَاة واحلفوا أَنكُمْ لَا تغدرون بِهِ وَلَا تمسوه بِسوء وَكَانَ بَلغهُمْ - بالقلعة - قرب الْعَسْكَر فسرحوا الطَّائِر باستعجالهم وَأَنَّهُمْ فِي الْحصار وَمَتى مَا لم يدركوا أخذُوا فَأخذ الزِّمَام فِي مدافعة الْجَمَاعَة والتمويه عَلَيْهِم وتسويفهم رَجَاء أَن يحضر الْعَسْكَر فَبَيْنَمَا هُوَ فِي ذَلِك إِذْ لاحت بيارق الْعَسْكَر لمن وقف يرقبهم من المماليك بِأَعْلَى موادن القلعة وَقد ارْتَفع العجاج وَأَقْبلُوا سائقين خيولهم سوقاً عَظِيما جهد طاقتهم فضجوا بِالتَّكْبِيرِ والتهليل وَأَن السُّلْطَان وصل فخارت قوى الْجَمَاعَة وَلم يثبتوا للقائه وركبوا من ساعتهم ووقفوا قَرِيبا من بَاب السلسلة وَفِيهِمْ الْأَمِير شيخ فدهمهم الْعَسْكَر فَوَلوا هاربين نَحْو بَاب القرافة والعسكر فِي أَثَرهم فكبى بالأمير شيخ جَوَاده فِي بَاب القرافة فبادر إِلَيْهِ أَصْحَابه وأركبوه غَيره ومروا بِهِ على وُجُوههم وَقد نزل الْأَمِير طوغان الدوادار بِبَاب السلسلة من القلعة فَقبض الْعَسْكَر من الشاميين جمَاعَة مِنْهُم قرا يشبك قريب الْأَمِير نوروز وبردبك رَأس نوبَة نوروز وبرسباي الطقطائي أَمِير جاندار - كَانَ - وَثَمَانِية وَعِشْرُونَ فَارِسًا. وَحضر سودن الْحِمصِي فاعتقل الْجَمِيع بالبرج وجرح يشبك بن أزدمر. وتبعهم الْعَسْكَر إِلَى طموه. فَقدم الْخَبَر لَيْلَة الْأَرْبَعَاء حادي عشره بنزول الْأَمِير شيخ فِي طَائِفَة بأطفيح وَأَن شعْبَان بن مُحَمَّد بن عِيسَى العائدي توجه بهم إِلَى نَحْو الطّور فَنُوديَ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء بِالْقَاهِرَةِ ومصر بتحصيل من تسحب أَو اختفى من الشاميين ثمَّ قدم الْخَبَر بوصولهم إِلَى السويس فَإِنَّهُم أخذُوا مَا هُنَالك للتجار علفاً وَزَادا وجمالاً وَسَار بهم شعْبَان بن عِيسَى فِي درب الْحَاج إِلَى نخل فَأخذُوا عدَّة من جمال العربان وَأَن شعْبَان أمدهم بِالشَّعِيرِ والزاد وَأَنَّهُمْ افْتَرَقُوا فرْقَتَيْن فرقة رَأسهَا الْأَمِير نوروز وَمَعَهُ يشبك ابْن أزدمر وسودن بقجة وَفرْقَة رَأسهَا الْأَمِير شيخ وَمَعَهُ سودن تلِي المحمدي وسودن صقل وَجَمَاعَة. وَأَنَّهُمْ لما وصلوا إِلَى الشوبك دفعهم أَهله وصدوهم فَسَارُوا إِلَى الكرك فَنزل إِلَيْهِم الْأَمِير سودن الجلب وتلقاهم وأدخلهم الْمَدِينَة وأنزلهم فاستقروا بهَا وتتبع الْأَمِير حسام الدّين وَالِي الْقَاهِرَة من كَانَ انْتَمَى إِلَى الشاميين وَأخذ مِنْهُم مَالا حَتَّى مَنعه الْأَمِير طوغان من ذَلِك. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشره: خلع الْأَمِير أرغون نَائِب الْغَيْبَة على القَاضِي تَاج

<<  <  ج: ص:  >  >>