فِي ثَانِيه: خلع على الْأَمِير أسنبغا الزركاش أحد أُمَرَاء الأولوف وَزوج أُخْت السُّلْطَان وَاسْتقر شاد الشَّرَاب خاناه عوضا عَن الْأَمِير سودن الْأَشْقَر. وَفِي ثَالِث عشره: خلع على الْأَمِير فَخر الدّين عبد الْغَنِيّ ابْن الْأَمِير الْوَزير تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق ابْن أبي الْفرج كاشف الْوَجْه البحري وَاسْتقر أستادار السُّلْطَان عوضا عَن الْأَمِير تَاج الدّين بن الهيصم بعد عَزله وَالْقَبْض عَلَيْهِ وتسليمه وحواشيه وأسبابه لَهُ مَعَ إِيقَاع الحوطة على بيوته وحواصله. وَفِي ثامن عشره: أوفى النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَركب السُّلْطَان وعدى النّيل إِلَى المقياس حَتَّى خلق بَين يَدَيْهِ ثمَّ فتح الخليج على عَادَته. وَفِي هَذَا الشَّهْر: قدم الْخَبَر بِأَن قرا يُوسُف سَار وَنزل على بِلَاد قرايلك وَحصر آمد ففر قرايلك إِلَى جِهَة الأطاغ وَأَن عَسَاكِر قرا يُوسُف تَفَرَّقت على قلاع قرايلك وَسَار ابْنه على عَسْكَر كَبِير إِلَى ماردين وَأَن الْحَرْب امتدت بَين قرا يُوسُف وقرايلك مُدَّة اثْنَيْنِ يَوْمًا قتل بَينهمَا خلائق كَثِيرَة فَبَيْنَمَا هم فِي ذَلِك إِذْ قدم الْخَبَر على قرا يُوسُف بِأَن ابْن تيمورلنك نزل على توريز فَرَحل من وقته وَترك أثقاله فَركب قرايلك فِي أَثَره وَأخذ مِنْهُ جمَاعَة وَمضى إِلَى أرزنكان ليخرب بلادها كَمَا خرب قرا يُوسُف بِلَاده وَأَن نَائِب عينتاب كبس أكراد قلعة الرّوم وَقَاتلهمْ فَقبض عَلَيْهِ طوغان نَائِب قلعة الرّوم واعتقله بهَا وَأَن كردِي بن كندر ركب على نَائِب إنطاكية وَأَخذه وَمضى بِهِ وَأَن الْأَمِير نوروز نَائِب طرابلس نزل على قلعة صهيون وحاصرها أَيَّامًا حَتَّى صَالحه أَهلهَا على مَال ثمَّ رَحل وَعَاد إِلَى طرابلس وَأَن الْأَمِير شيخ نَائِب حلب قبض على المماليك الَّذين فروا من الكرك وَأَنه مَشى هُوَ والأمير نوروز على الْأَمِير الْعجل بن نعير فتركهم وَتوجه إِلَى الرحبة من غير لِقَاء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute