للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَعَاد الْأَمِير شيخ وَنزل على سرمين وَعَاد الْأَمِير نوروز وَنزل على جبلة وَأَن الْأَمِير شيخ مَا زَالَ حَتَّى أفرج عَن نَائِب عنتاب وَأَن نَائِب صهيون قبض على نَائِب اللاذقية وَقَتله. وَأَن ابْن أوزر التركماني حصر إنطاكية وَأخذ الْأَمِير جَانِبك نائبها واعتقله. وَأَن الْأَمِير الْعجل بن نعير استولى على بلد عانة فَبعث إِلَيْهِ قرا يُوسُف عسكراً فَكَسرهُ وَمضى إِلَى الأنبار فَرَحل من بَغْدَاد من التركمان خوفًا مِنْهُ فَبعث إِلَيْهِم وَطيب قُلُوبهم وَكَانُوا فِي اخْتِلَاف شَدِيد. وَفِي هَذَا الشَّهْر: ضربت الحوطة على قرايب الْأَمِير جمال الدّين يُوسُف الأستادار فَأمْسك ابْنه الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد وأخواه القَاضِي شمس الدّين مُحَمَّد وناصر الدّين وابنا أُخْته الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد الْحَاجِب وَحَمْزَة وَزوج ابْنة أَخِيه شرف الدّين أَبُو بكر بن العجمي وعوقبوا عقوبات شَدِيدَة وألزموا بأموال كَثِيرَة. فَمَاتَ نَاصِر الدّين أَخُو جمال الدّين فِي الْعقُوبَة بعد مَا وَفِيه وَردت من طَائِفَة الفرنج الكيتلانية والجنوية جمَاعَة إِلَى ميناء الْإسْكَنْدَريَّة واقتتلوا فخاف أهل الْإسْكَنْدَريَّة وظنوا أَنَّهَا مكيدة فَلَمَّا تَمَادى الشَّرّ بَينهم وَبَلغت عدَّة قتلاهم نَحْو الْأَلفَيْنِ اطمأنوا قَلِيلا وَكَانَ من الجنويين رجل من العتاة المفسدين - يعرف بالبسقاوني - قد أسرته الكيتلانية فأسلموه للسُّلْطَان وَحمل فِي الْحَدِيد إِلَى قلعة الْجَبَل فَالْزَمْ بِمِائَة وَخمسين ألف دِينَار فَذكر أَن مَاله بيد الجنويين فَطلب مِنْهُم ذَلِك فَأَبَوا أَن يعطوه شَيْئا فَقبض على تجارهم بالإسكندرية فغضبوا وَسَارُوا بمراكبهم إِلَى الطينة فَسبوا نسَاء أَهلهَا وبنيهم بعد وقْعَة كَانَت لَهُم مَعَ الْمُسلمين فَخرجت طَائِفَة من دمياط لنجدتهم فاستشهد مِنْهُم فَقير مُعْتَقد يعرف بمحيي الدّين فِي نفرين من فقرائه وَأخذ الفرنج مَا كَانَ بالطينة من مَال أَهلهَا وأموال التُّجَّار وَسَارُوا. وَصَالح السُّلْطَان البساقي بستين ألف دِينَار. شهر جُمَادَى الأولى أَوله السبت:

<<  <  ج: ص:  >  >>