للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القرقلات برسم الرَّسْم عَلَيْهِم فَقبض على جمَاعَة كَثِيرَة مِنْهُم وسجنهم فَمَا انْقَضى شهر رَمَضَان حَتَّى زَادَت عدَّة المسجونين من المماليك السُّلْطَانِيَّة على أَرْبَعمِائَة رجل. وَفِي رابعه: أبل الْأَمِير تغري بردى نَائِب الشَّام من مَرضه. وَفِي هَذَا الشَّهْر: تَأَكد عِنْد السُّلْطَان خُرُوج الأميرين شيخ ونوروز عَن طَاعَته وأنهما عزما على أَخذ دمشق وَأَن سودن الجلب ويشبك بن أزدمر سعيا فِي ذَلِك وَأَن الْأَمِير نوروز قتل أقسنقر الْحَاجِب وَأَن الْأَمِير شيخ بعث فِي رابعه إِلَى نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دلغادر خلعة وبدلة قماش كَامِلَة - حَتَّى السَّرَاوِيل - برسم لِبَاسه وبدلة نسائية كَامِلَة برسم امْرَأَته وَذَلِكَ بَعْدَمَا بعث الْأَمِير شيخ يشبك الساقي وجقمق الدوادار إِلَيْهِ وَإِلَى أَخِيه على باك بن دلغادر يستدعيهما ليحضرا إِلَى عينتاب فامتنعا من ذَلِك وأعادا قاصديه ثمَّ أَنَّهُمَا اخْتلفَا فَمضى على باك إِلَى جِهَة بِلَاد الرّوم فَلَمَّا بلغ ذَلِك الْأَمِير شيخ أعَاد يشبك الساقي وَمَعَهُ تتر إِلَى مُحَمَّد بن دلغادر لقيَاهُ بأبلستين وَمَا زَالا بِهِ حَتَّى سَار مَعَهُمَا إِلَى عينتاب فقدموها فِي حادي عشره وَنزل بهَا مُحَمَّد ابْن دلغادر حَتَّى أَتَتْهُ الخلعة والبدلتان. وَفِي هَذَا الشَّهْر: توجه الْأَمِير شيخ بِمن مَعَه إِلَى قلعة نجمة وعدى الْفُرَات ليوقع بالعربان فغرق جمَاعَة من أَصْحَابه فَعَاد وَجمع النجارين وَأَنْشَأَ بِنَاحِيَة الْبَاب - قَرِيبا من حلب - مركبا وَحمله إِلَى قلعة نجمة فَكَانَ طوله اثْنَتَيْنِ وَعشْرين خطْوَة وَهُوَ محمل خمسين رجلا. فَجهز إِلَيْهِ الْأَمِير مبارك شاه نَائِب قلعة الرّوم ثَلَاثِينَ فَارِسًا لإحراقه. شهر شَوَّال أَوله السبت: فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثالثه: ذبح السُّلْطَان من مماليك أَبِيه الَّذين فِي الاعتقال مائَة رجل وسحبوا ثمَّ ألقوا من سور القلعة إِلَى الأَرْض ورموا فِي جب مِمَّا يَلِي القرافة. وَاسْتمرّ الذّبْح فيهم. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ عاشره: عدى السُّلْطَان النّيل إِلَى نَاحيَة وسيم وَبَات بهَا ورحل سحرًا يُرِيد الْإسْكَنْدَريَّة بَعْدَمَا نُودي بِالْقَاهِرَةِ أَلا يتَأَخَّر أحد من المماليك السُّلْطَانِيَّة فِي الْقَاهِرَة وَأَن يعدوا إِلَى بر الجيزة فعدوا بأجمعهم فَمنهمْ من أمره بِالسَّفرِ فِي خدمته وَمِنْهُم من أمره بِالسَّفرِ فِي خدمته وَمِنْهُم من أبره بِالْإِقَامَةِ. وَبعث الْأَمِير طوغان

<<  <  ج: ص:  >  >>