للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلعة الصبيبة فسجنوا بهَا فِي عاشره وَقبض على تغري برمش دوادار بن أزدمر وسجن. وَأما ابْن أزدمر فَإِنَّهُ لحق بنوروز وَقد اجْتمع مَعَ الْأَمِير شيخ فِي نَاحيَة التركمان فَعَاد كل مِنْهُمَا إِلَى بَلَده وأخذا فِي إِظْهَار الْخلاف. وَفِي عشرينه: قبض بِدِمَشْق على الْأَمِير نكباي الْحَاجِب وَحمل إِلَى الصبيبة فسجن بقلعتها. وَكثر الإرجاف بِدِمَشْق أَن الْأَمِير شيخ قد عزم على أَخذهَا فاستعد الْعَسْكَر وحصنت القلعة وَكتب بذلك إِلَى السُّلْطَان وَأَن يعجل بتجهيز ألف فَارس نجدة لِئَلَّا يطْرق الْأَمِير شيخ دمشق وَيُشِير عَلَيْهِ الْأَمِير تغري بردى نَائِب الشَّام بِأَن يحضر بِنَفسِهِ إِلَى دمشق: فَأُجِيب بتجهيز الإقامات وَأَنه عزم على السّفر فَاشْتَدَّ الطّلب بِدِمَشْق على النَّاس وألزموا بِالشَّعِيرِ وَغَيره. وَفِيه كَانَت فتْنَة بَين كرشجي بن أبي يزِيد بن مُرَاد بن أورخان بن عُثْمَان جق وَبَين أَخِيه مُوسَى جلبي فانكسر فِيهَا مُحَمَّد كرشجي من أَخِيه مُوسَى جلبي على قسطنطينية. وَفِيه نزل قرا يُوسُف بن قرا مُحَمَّد متملك تويز وبغداد على قرا بَاغ ليشتي بهَا فَوَقع فِي عسكره فنَاء عَظِيم. وَفِيه نهب الْأَمِير عُثْمَان قرا يلك بن طور على بِلَاد قرا يُوسُف وَنهب بلد سنجار وَأخذ قفل الْموصل وأوقع بالأكراد وَأسر عدَّة من أَمْوَالهم حَتَّى افْتَدَوْا مِنْهُ بِمِائَة ألف دِرْهَم وَألف رَأس من الْغنم وَعشرَة أَفْرَاس فَبعث قرا يُوسُف إِلَيْهِ فِي الصُّلْح فَامْتنعَ من ذَلِك. وَفِيه أجتمع أَصْحَاب تيمورلنك على حَرْب قرا يُوسُف وقصدوا مَدِينَة توريز. شهر رَمَضَان أَوله الْخَمِيس: فِيهِ نُودي بِالْقَاهِرَةِ لجَمِيع المماليك بالأمان وَأَنَّهُمْ عُتَقَاء شهر رَمَضَان فَظهر مِنْهُم جمَاعَة فَأمنُوا. وتتابع بَقِيَّتهمْ حَتَّى ظهر قريب من ثَلَاثِينَ مَمْلُوكا فِي عدَّة أَيَّام فوعدوا بِخَير وَأَن يُعْطوا الْخَيل. ورسم لَهُم بِيَوْم يَجْتَمعُونَ فِيهِ لأخذ خيولهم فاغتروا وحضروا فَقبض عَلَيْهِم كلهم وحبسوا وتتبع الممالك السُّلْطَانِيَّة وَجلسَ السُّلْطَان لتفريق

<<  <  ج: ص:  >  >>