للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمضافيهم وَعَلَيْهِم آلَة الْحَرْب بأجمعهم وهم فِي تجمل كَبِير فعرضوا على السُّلْطَان وهم مارون من تَحت القلعة ثمَّ مضوا فنزلوا بالريدانية خَارج الْقَاهِرَة فِي مخيماتهم. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الثُّلَاثَاء: فِي خامسه: نُودي بِالْقَاهِرَةِ على الْفُلُوس أَن تكون على عَادَتهَا كل رَطْل بِسِتَّة دَرَاهِم فسر النَّاس بذلك. وَفِيه رَحل الْأُمَرَاء من الريدانية وَسَارُوا يُرِيدُونَ دمشق. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامنه: ركب السُّلْطَان من قلعة الْجَبَل فِيمَن بَقِي عِنْده من الْعَسْكَر وَقد لبسوا كلهم السِّلَاح وتباهوا بزِي لم نر مثله حسنا وإتقاناً وجر السُّلْطَان ثَلَاثمِائَة جنيب من عتاق الْخَيل بالسروج الذَّهَب الثَّقِيلَة الَّتِي بَعْضهَا مرصع بالجوهر ومياثرها من حَرِير مطرز بِالذَّهَب الْمُوشى بأبدع إتقان وعَلى أكفالها عبي الْحَرِير البديعة الصَّنْعَة وفيهَا مَا هُوَ مطرز بِالذَّهَب الثقيل وَبَعضهَا على أكفالها الكنافيش الذَّهَب وَكلهَا باللجم المسقطة بِالذَّهَب الثقيل وَمن وَرَاء الجنائب الْمَذْكُورَة ثَلَاثَة آلَاف فرس سَاقهَا جشار ثمَّ عدد كثير من الْعجل الَّتِي تجرها الأبقار وَعَلَيْهَا آلَات الْحصار من مكاحل النقط الْكِبَار ومدافع النفط المهولة وَنَحْو ذَلِك. وَخرجت خزانَة السِّلَاح على مَا ينيف على ألف جمل تحمل القرقلات والخوذ وَنَحْوهَا فِي الْحَوَائِج خاناه الْخشب الَّتِي غشيت باللباد الْأَحْمَر وبجلود الْبَقر وَتحمل الرماح وَتحمل الصناديق المملوءة بالنشاب وَغير ذَلِك من السيوف وَنَحْوهَا. وَخرجت خزانَة المَال فِي الصناديق المغشاة بالحرير الملون وفيهَا مَا ينيف على أَرْبَعمِائَة ألف دِينَار وَخرج المطبخ وَقد سَاق الرعيان برسمه ثَمَانِيَة وَعشْرين ألف رَأس من الْغنم وَكَثِيرًا من

<<  <  ج: ص:  >  >>