للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَاضِي الْعَسْكَر وَصدر الدّين أَحْمد بن العجمي محتسب الْقَاهِرَة وكتبت أَسمَاؤُهُم ليؤخذ مِنْهُم الْجِزْيَة بِحَسب قدرتهم وعَلى قدر أحوالها فَإِنَّهُم لَا يزنون الْجِزْيَة إِلَّا مصالحة عَن الْجَمِيع بمبلغ بضعَة وَثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم فِي السّنة فَقَامَ الْجَمَاعَة المذكورون مَعَ السُّلْطَان فِي أَن يُؤْخَذ من كل وَاحِد من أهل الذِّمَّة بمفرده إِن كَانَ غَنِيا أَخذ مِنْهُ أَرْبَعَة دَنَانِير وَأَن كَانَ متوسط الْحَال وَفِي لَيْلَة السبت ثَمَانِي عشره: هرب الْأَمِير أينال الرجبي من قلعة دمشق وَمَعَهُ جمَاعَة مِمَّن كَانَ مسجوناً بهَا وَسَار إِلَى صفد يُرِيد الْقَاهِرَة. وَفِي سَابِع عشره: أرسل السُّلْطَان الشَّيْخ شرف الدّين يَعْقُوب بن التباني رَسُولا إِلَى الْأَمِير نوروز. وَفِي تَاسِع عشرينه: خرج الْأَمِير نوروز لملاقاة الْأَمِير تغري بردى ابْن أخي دمرداش وَقد قدم وَمَعَهُ عَليّ بن دلغادر بعث بِهِ الْأَمِير دمرداش وَقد كتب إِلَيْهِ الْأَمِير نوروز يستدعيه إِلَيْهِ فَأكْرمه الْأَمِير نوروز وخلع عَلَيْهِ وأنزله ورتب وَلمن مَعَه مَا يَلِيق بهم. شهر شَوَّال أَوله الْأَرْبَعَاء: فِي ثالثه: توجه أقبغا الأسندمري إِلَى الْأَمِير دمرداش المحمدي بتقليد نِيَابَة حلب. وَفِي سابعه: قدم ابْن التباني دمشق على الْأَمِير نوروز فَمَنعه من الْإِجْمَاع بِالنَّاسِ وَكتب يَسْتَدْعِي نواب الْبِلَاد الشامية إِلَيْهَا. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تاسعه: قبض على الْأَمِير سردن المحمدي وَحمل من وقته إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَقبض أَيْضا على فتح الدّين فتح الله كَاتب السِّرّ وعوق بقلعة الْجَبَل وأحيط بداره. وَقبض على حَوَاشِيه وأسبابه فَكَانَت مُدَّة ولَايَته أَربع عشرَة سنة وَثَمَانِية وَعشْرين يَوْمًا تعطل فِيهَا. وعصر فِي لَيْلَة الْجُمُعَة وألزم بِمِائَتي ألف دِينَار فتقرر مَعَه الْوَزْن على خمسين ألف دِينَار بَعْدَمَا ضرب ضربا مبرحاً ثمَّ حمل فِي لَيْلَة الْأَحَد ثَانِي عشره إِلَى بَيت الْأَمِير بدر الدّين حسن بن محب الدّين الأستادار وأخرجت حواصله فبيعت. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشره: خلع عَليّ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد الْبَارِزِيّ وَاسْتقر فِي كِتَابَة السِّرّ عوضا عَن فتح الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>