للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر جُمَادَى الأولى أَوله الْأَحَد: فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رابعه: أوفى النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَركب السُّلْطَان وعدى النّيل حَتَّى خلق المقياس بَين يَدَيْهِ وَفتح الخليج على عَادَة من تقدمه من الْمُلُوك فَكَانَ ذَلِك تَاسِع مسرى فَقَالَ الأديب تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن حجَّة الْحَمَوِيّ - أحد ندماء السُّلْطَان - يخاطبه: أيا ملكا بِاللَّه أضحى مؤيداً ومنتصباً فِي ملكه نصب تَمْيِيز كسرت بمسرى نيل مصر وتنقضي وحقك بعد الْكسر أَيَّام نوروز وَفِي يَوْم الْخَمِيس خامسه: قبض السُّلْطَان على تَقِيّ الدّين عبد الْوَهَّاب بن أبي شَاكر نَاظر الْخَاص واعتقله بقلعة الْجَبَل وأحاط بعامة أَسبَابه وحاشيته وَقبض أَيْضا على الْوَزير الصاحب سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن بركَة البشيري وخلع عَليّ تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق بن الهيصم وَاسْتقر بِهِ فِي الوزارة فَعَاد إِلَى زِيّ الْكتاب كَمَا كَانَ قبل أَن يَلِي الأستادارية. وتسلم ابْن البشيري وَنزل بِهِ إِلَى دَاره. وَفِي يَوْم السبت ثامنه: خلع على الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله نَاظر الْجَيْش وَاسْتقر فِي نظر الْخَاص عوضا عَن ابْن أبي شَاكر وخلع على علم الدّين دَاوُد ابْن الكويز وَاسْتقر فِي نظر الْجَيْش عوضا عَن ابْن نصر الله. وَفِي حادي عشره: ضرب شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الْحَاج عمر بن شعْبَان محتسب الْقَاهِرَة بَين يَدي السُّلْطَان بالإسطبل أَكثر من ثَلَاثمِائَة ضَرْبَة بِالْعِصِيِّ وَكتب عَلَيْهِ إِشْهَاد وَحلف أَنه لَا يسْعَى فِي وَظِيفَة الْحِسْبَة. وَفِي يَوْم الْخَمِيس الْمُبَارك ثَانِي عشره: خلع على قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين عَليّ بن الْآدَمِيّ الْحَنَفِيّ وأضيف إِلَيْهِ حسبَة الْقَاهِرَة عوضا عَن ابْن شعْبَان وَلم نعهد قبله الْحِسْبَة أضيفت إِلَى قَاضِي الْقُضَاة. وَفِيه خلع الْأَمِير جانباك الصُّوفِي وَاسْتقر رَأس نوبَة النوب عوضا عَن الْأَمِير سودن الْأَشْقَر وَكَانَ جانباك قد قدم من غَزَّة هُوَ وألطنبغا العثماني وتغري بردى قرقماس ابْنا أخي دمرداش فَأَقَامَ الخوان على قطيا وَدخل جانباك والعثماني إِلَى الْقَاهِرَة قبل يَوْمه. وَفِيه خلع على الْأَمِير سودن الْأَشْقَر وَاسْتقر أَمِير مجْلِس.

<<  <  ج: ص:  >  >>