للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُقَيّدا فسجن بقلعة الْجَبَل ثمَّ قتل فِي آخر شَوَّال وأراح الله بِالْقَبْضِ على هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة فتنا كَثِيرَة وأراح مِنْهُم الْعباد والبلاد فَإِنَّهُم كَانُوا قد أَكْثرُوا فِي الأَرْض الْفساد من لإِقَامَة الْفِتَن وإثارة الشرور. وَفِي هَذَا الْيَوْم أَيْضا: خلع على قَاضِي الْقُضَاة نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن قَاضِي الْقُضَاة كَمَال الدّين عمر بن العديم الْحَنَفِيّ وأعيد إِلَى قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بديار مصر عوضا عَن صدر الدّين عَليّ بن الْآدَمِيّ بعد مَوته. وَفِي ثَالِث عشره: خلع على الْأَمِير قنباي المحمدي أَمِير أخور كَبِير وَاسْتقر فِي نِيَابَة الشَّام وَنزل من بَاب السلسلة فِي يَوْمه فسكن بداره وخلع أَيْضا على الْأَمِير أينال الصصلاني أَمِير مجْلِس وَاسْتقر فِي نِيَابَة حلب وخلع أَيْضا على الْأَمِير سودن قراصقل وَاسْتقر فِي نِيَابَة غَزَّة. وخلع على الْأَمِير ألطنبغا القرمشي وَاسْتقر أَمِير أخور كَبِيرا عوضا عَن الْأَمِير قنباي. شهر شَوَّال أَوله الِاثْنَيْنِ: فِي ثامنه: خلع على الْأَمِير بدر الدّين حسن بن محب الدّين المشير وَاسْتقر فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة وعزل خَلِيل الجشاوي. وَفِي حادي عشرينه: خلع على صدر الدّين أَحْمد بن العجمي وأعيد إِلَى نظر الْمَوَارِيث. وتسلم ذَلِك من الطواشي مرجان. شهر ذِي الْقعدَة أَوله الثُّلَاثَاء: فِي يَوْم الْخَمِيس ثالثه: عدى السُّلْطَان النّيل وَنزل على أوسيم فألزم الْأَمِير التَّاج وَالِي الْقَاهِرَة النَّصَارَى وَالْيَهُود بِحمْل ثَلَاثمِائَة مروقة حمر فوزعت على الْأُسَارَى المعروفين بِبيع الْخمر وعَلى بَقِيَّة النَّصَارَى وعَلى طوائف الْيَهُود الثَّلَاث وجبيت مِنْهُم بعنف وعسف وَضرب وَأخذ الْخمر من النَّصَارَى بالمقارع وَاحْتَاجَ الْجَمِيع إِلَى كلف كَثِيرَة لأعوان الْوَالِي وَلمن حمل الجرار إِلَى بر الجيزة حَيْثُ أمروا وَطلب أَيْضا باعة الْفَوَاكِه وَأَصْحَاب الْبَسَاتِين أَن يحملوا النرجس وَنَحْوه من المشموم فجبي ذَلِك مِنْهُم حَتَّى عز وجود البنفسج بعد ذَلِك وأبيع بِخَمْسَة وَعشْرين درهما الباقة بعد دِرْهَم. وَأقَام السُّلْطَان إِلَى يَوْم الِاثْنَيْنِ حادي عشرينه وعدى النّيل وَصعد إِلَى قلعة الْجَبَل فنصب جاليش السّفر من يَوْمه وَأخذ فِي التأهب هُوَ والأمراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>