للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي خَامِس عشرينه: جلس السُّلْطَان لعرض الأجناد المماليك. وَفِيه توجه الْأَمِير أينال الصصلاني نَائِب حلب والأمير سودن قرا صقل نَائِب غَزَّة إِلَى جِهَة الشَّام وَنزلا بالريدانية خَارج الْقَاهِرَة. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الْخَمِيس ثمَّ اسْتَقر الْأَرْبَعَاء: فِي سادس عشره: توجه الْأَمِير قنباي المحمدي نَائِب الشَّام إِلَيْهَا وَنزل بالريدانية. وَفِيه استدعى السُّلْطَان دَاوُد بن المتَوَكل على الله من دَاره فَحَضَرَ بَين يَدَيْهِ بقلعة الْجَبَل وَقد حضر قُضَاة الْقُضَاة الْأَرْبَع فعندما رَآهُ قَامَ لَهُ وَقد ألبسهُ خلعة سَوْدَاء وَأَجْلسهُ بجانبه بَينه وَبَين قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام جلال الدّين بن البُلْقِينِيّ فَدَعَا الْقُضَاة وَانْصَرفُوا على أَن دَاوُد بن المتَوَكل على الله اسْتَقر فِي الْخلَافَة وَلم يَقع خلع الْخَلِيفَة المستعين بِاللَّه تَعَالَى وَلَا أُقِيمَت بَينه بِمَا يُوجب شغور الْخلَافَة عَنهُ وَلَا بُويِعَ دَاوُد هَذَا بل خلع عَلَيْهِ فَقَط ولقب بِأبي الْفَتْح المعتضد بِاللَّه أَمِير الْمُؤمنِينَ. وَكَانَت الْعَادة بديار مصر أَن يدعى على منابرها أَيَّام الْجمع وَفِي الأعياد للخليفة وَيذكر كنيته ولقبه من حِين المستعين بِاللَّه فِي أَيَّام المعتضد غير أَن من الخطباء من يَقُول: اللَّهُمَّ أصلح الْخَلِيفَة من غير أَن يُعينهُ وَمِنْهُم من يَقُول: اللَّهُمَّ أيد الْخلَافَة العباسية بِبَقَاء مَوْلَانَا السُّلْطَان وَمِنْهُم من يقْتَصر على الدُّعَاء للسُّلْطَان. وَفِيه أنْفق السُّلْطَان على المماليك مائَة دِينَار ناصري لكل وَاحِد برسم السّفر. وَفِي عشرينه: خرج الْأَمِير سودن من عبد الرَّحْمَن وَنزل بالريدانية وَخرج الْأَمِير سودن القَاضِي أَيْضا. وَفِيه رَحل الْأَمِير قنباي نَائِب الشَّام من الريدانية. وَفِيه خلع على شمس الدّين مُحَمَّد بن التباني قَاضِي الْعَسْكَر وَاسْتقر فِي قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق. وَفِي سَابِع عشرينه: نصب خام السُّلْطَان تجاه مَسْجِد تبر من أجل سَفَره إِلَى الشَّام. وَفِيه قدم مبشرو الْحَاج وأخبروا بِأَن الوقفة كَانَت يَوْم الْجُمُعَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>