للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واقتتلا فانكسر مُحَمَّد وفر إِلَى الْبِقَاع وَنزل بالزبداني خَارج دمشق وَمر على وَجهه يُرِيد الْعرَاق. وَفِيه قدم كتاب نَائِب حلب بِأَن الشهابي أَحْمد بن رَمَضَان أَخذ مَدِينَة طرسوس عنْوَة فِي ثَالِث عشر الْمحرم بعد أَن حاصرها سَبْعَة أشهر وَأَنه سلمهَا إِلَى ابْنه إِبْرَاهِيم بَعْدَمَا نهبها وسبى أَهلهَا وَقد كَانَت طرسوس من نَحْو اثْنَتَيْ عشرَة سنة يخْطب بهَا تَارَة لتمرلنك وَتارَة لمُحَمد باك بن قرمان فَيُقَال السُّلْطَان الْأَعْظَم سُلْطَان السلاطين فَأَعَادَ ابْن رَمَضَان الْخطْبَة فِيهَا باسم السُّلْطَان الْملك الْمُؤَيد. وَقدم الْخَبَر بِأَن حُسَيْن بن نعير نزل على الرقة بَعْدَمَا رعى زروع بِلَاد الرحبة. وَأَنه قد تحالف مَعَ فسليس مقدم الكلبيين وَتزَوج ابْنَته. وَفِيه بعث حُسَيْن بن نعير إِلَى الْأَمِير عُثْمَان بن طر على قرا يلك يسْأَله أَن يشفع إِلَى السُّلْطَان فِيهِ فَكتب قرا يلوك يسْأَل تأمينه وَبعث حُسَيْن مَعَ ذَلِك قوده وَكتابه يسْأَل الْعَفو عَنهُ فَأُجِيب بِمَا يطيب خاطره. وَقدم الْخَبَر بِأَن مُحَمَّد باك كرشجي بن عُثْمَان حَارب الْأَمِير مُحَمَّد بن قرمان صَاحب قونية وكسره وَأخذ لَهُ بلاداً كَثِيرَة بِحَيْثُ لم يبْق بِيَدِهِ سوى قونية.

<<  <  ج: ص:  >  >>