قنباي فاستعد السُّلْطَان وناب الْأَمِير يشبك شاد الشرابخاناه وَمَعَهُ مائَة مَمْلُوك وَبَعثه نجدة إِلَى الْأَمِير ألطنبغا العثماني وَذَلِكَ أَنه لما حضر الْأَمِير جلبان أَمِير أخور إِلَى دمشق بِطَلَب الْأَمِير قانباي المحمدي إِلَى الْقَاهِرَة أظهر امْتِثَال ذَلِك وَأخذ ينْقل حريمه إِلَى بَيت غرس الدّين وطلع بِنَفسِهِ فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة إِلَى الْبَيْت الْمَذْكُور بِطرف القبيبات على أَنه مُتَوَجّه إِلَى مصر. فَلَمَّا كَانَ فِي سادسه وبيبغا المظفري وَابْن منجك وجلبان وأرغون شاه ويشبك الأيتمشي فِي جمَاعَة يَسِيرُونَ بسوق الْخَيل بَلغهُمْ أَن يلبغا كماج كاشف الْقبلية حضر فِي عَسْكَر إِلَى قريب داريا وَأَن خَلفه من جماعته طَائِفَة وَأَن قنباي طلع إِلَيْهِ وتحالفا ثمَّ عَاد إِلَى بَيت غرس الدّين وَقد تأهب للحركة فاستعد المذكورون ولبسوا آلَة الْحَرْب وزحفوا إِلَيْهِ وقاتلوه من بكرَة النَّهَار إِلَى الْعَصْر فَهَزَمَهُمْ ومروا على وُجُوههم إِلَى صفد وَدخل قانباي إِلَى دمشق وَنزل دَار الْعدْل من بَاب الْجَابِيَة وَرمى على أهل القلعة بالمدفع وأحرق جملون دَار السَّعَادَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute