وَفِيه قدم مبشرو الْحَاج وأخبروا بسلامة الْحَاج وَأَن الْقَمْح أبيع بِمَكَّة كل ويبة وَنصف بِدِينَار. وَفِيه قل وجود الْخبز فِي الأفران لعدم الْقَمْح بالسَّاحل وبشون الْأُمَرَاء ومخازن التُّجَّار. وَحج بِالنَّاسِ من مصر الْأَمِير يشبك الدوادار الصَّغِير. وفيهَا عدى مصطفى بن عُثْمَان من اسطنبول إِلَى أفلاق فاضطرب الْأَمِير مُحَمَّد كرشجي. وفيهَا اشْتَدَّ الوباء بِمَدِينَة فاس من بِلَاد الْمغرب وأعمالها حَتَّى فني أَكثر النَّاس سوى من مَاتَ وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر سوى من تقدم الْوَزير سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن بركَة البشيري يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر صفر. ومولده لَيْلَة السبت سادس ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وبالقاهرة. وَمَات قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق شمس الدّين مُحَمَّد بن الشَّيْخ جلال الدّين رَسُولا بن أَحْمد بن يُوسُف التركماني الْمَعْرُوف لِابْنِ التباني يَوْم الْأَحَد ثامن عشْرين رَمَضَان. وَمَات سعد الدّين بن بنت الملكي فِي ثَالِث رَمَضَان. ولي نظر الْجَيْش. وَمَات زين الدّين حاجي الرُّومِي شيخ التربة الَّتِي أَنْشَأَهَا الْملك النَّاصِر فرج على قبر أَبِيه الْملك الظَّاهِر برقوف خَارج بَاب النَّصْر من الْقَاهِرَة لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع عشْرين شَوَّال وَاسْتقر عوضه فِي مشيختها الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد الْبِسَاطِيّ الْمَالِكِي بعناية الْأَمِير ططر نَائِب الْغَيْبَة. وَمَات الْملك سكندر بن ميرز شيخ عمر بن تيمورلنك وَكَانَ قد ملك بِلَاد فَارس بعد قتل أَخِيه يبر مُحَمَّد عدَّة سِنِين ثمَّ خَالف على عَمه شاه رخ فَسَار إِلَيْهِ وقاتله