للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثَالِث عشرينه: قبض على الْأَمِير كزل العجمي الأجرود أَمِير جاندار وَنفي إِلَى صفد. وَفِيه كثر الطَّاعُون بِدِمَشْق حَتَّى بلغ عدد من يَمُوت نَحْو الْمِائَتَيْنِ فِي كل يَوْم. وَفِيه قبض على مُحَمَّد بن سيف بن عمر بن مُحَمَّد بن بِشَارَة الَّذِي كَانَ يقطع الطَّرِيق وعَلى عَبده وَحمل من وَادي التيم إِلَى دمشق. وَفِي خَامِس عشرينه: نزل عرب لبيد فِي خَمْسمِائَة خيال - سوى المشاة - على ريف الْبحيرَة. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله الِاثْنَيْنِ: فِيهِ اشْتَدَّ الطّلب على الْأَمِير بدر الدّين بن محب الدّين وعوقب أَشد عُقُوبَة ونوعت عقوبات إِلْزَامه أَيْضا. وَفِيه قدم الْأُمَرَاء من الْوَجْه القبلي. وَفِيه أَشَارَ السُّلْطَان لمن حضر مَجْلِسه من الْفُقَهَاء بِأَن من الْأَدَب أَنه إِذا دَعَا الخطاء فِي يَوْم الْجُمُعَة للسُّلْطَان أَن ينزلُوا عَن موقفهم الَّذِي كَانُوا فِيهِ دَرَجَة ثمَّ يدعوا للسُّلْطَان حَتَّى لَا يكون ذكر السُّلْطَان فِي الْموضع الَّذِي فِيهِ يذكر الله تَعَالَى وَرَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأمر الخطباء بذلك وَكَانَ مِمَّن حضر يَوْمئِذٍ بَين يَدَيْهِ الشَّيْخ زين الدّين أَبُو هُرَيْرَة بن النقاش خطب الْجَامِع الطولوني وَالشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْفضل أَحْمد ابْن حجر خطب الْجَامِع الْأَزْهَر فامتثلا ذَلِك. وَفِي يَوْم الْخَمِيس رابعه: خلع على الْأَمِير فَخر الدّين عبد الْغَنِيّ بن أبي الْفرج وَاسْتقر مشير الدولة مُضَافا لما بِيَدِهِ من الأستادارية وكشف الْوَجْه البحري. وَفِيه قدم الْأَمِير جقمق من الْوَجْه القبلي. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة خامسه: اعْتمد خطباء مصر والقاهرة مَا أَشَارَ بِهِ السُّلْطَان فنزلوا عِنْدَمَا أَرَادوا الدُّعَاء لَهُ دَرَجَة ثمَّ دعوا وَامْتنع من ذَلِك قَاضِي الْقُضَاة البُلْقِينِيّ فِي جَامع القلعة لكَونه لم يُؤمر بذلك ابْتِدَاء فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ السّنة فَغير عزم السُّلْطَان عَن ذَلِك فَترك النَّاس ذَلِك بعده وَلَقَد كَانَ عزم السُّلْطَان فِي هَذَا جيلاً وَللَّه الْأَمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>