وَفِي هَذَا الشَّهْر: رسم بِدِمَشْق على قَاضِي نجم الدّين عمر بن حجي الشَّافِعِي وَنُودِيَ بعزله والكشف عَلَيْهِ وَأَن من لَهُ عَلَيْهِ حق يحضر إِلَى بَيت الْحَاجِب الدَّعْوَى عَلَيْهِ وَاسْتمرّ النداء مُدَّة أَيَّام فَلم يظْهر عَلَيْهِ شَيْء ثمَّ نفل إِلَى الْمدرسَة اليونسية بالشرف الْأَعْلَى ورسم عَلَيْهِ وَنصب للْحكم بَين النَّاس نائبان من نوابه وكتبت أوراق بوظائفه وَأشْهد عَلَيْهِ أَنه إِن كَانَ لَهُ غير ذَلِك يكون عِنْده عشرَة آلَاف دِينَار لعمارة الأسوار وحملت الأوراق إِلَى السُّلْطَان. وَفِيه نزل قرا يلوك على أرزنجان وأفسد بلادها فَكتب نائبها بير عمر إِلَى قرا يُوسُف فأمده بِابْنِهِ اسكندر ففر مِنْهُ قرا يلوك وَأخذ مَا كَانَ مَعَه. وَفِيه مَاتَ الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد إلْيَاس حَاجِب غَزَّة وَقد كَانَ قدم إِلَى الْقَاهِرَة غير مرّة وَكَانَ من الظلمَة الْكِبَار. شهر شعْبَان المكرم أَوله الْأَرْبَعَاء: وَفِيه تردد السُّلْطَان إِلَى الْعِمَارَة بجوار بَاب زويلة غير مرّة. وَفِيه كثر طلب مباشري الدولة للرخام - من الْعمد والألواح - برسم الْجَامِع المؤيدي فَأخذ ذَلِك من عدَّة بيُوت فِي الْقَاهِرَة ومصر. وَفِيه كثر غبن النَّاس لانحطاط النُّقُود بديار مصر مَعَ ثبات أسعار المبيعات وَأجر الْأَعْمَال. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشرينه: وسط بِمَدِينَة الْمحلة شمس الدّين مُحَمَّد بن مريجينة - قَاضِي نَاحيَة جوجر من الغربية ومتدركها - وأحيط بموجوده وَهُوَ نَحْو خَمْسَة وَأَرْبَعين ألف دِينَار فَدخل ديوَان السُّلْطَان وَلم يتْرك مِنْهُ لأولاده شَيْء. وَفِي سلخه: خلع على الْأَمِير بدر الدّين حسن بن محب الدّين خلعة السّفر فَتوجه إِلَى الْوَجْه القبلي من غده.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute