للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثامنه: قدم الْأَمِير فَخر الدّين بن أبي الْفرج من الْبحيرَة وَمَعَهُ شَيْء كثير من الأغنام وَغَيرهَا وعدة رُءُوس مِمَّن قَتله من النَّاس بَعْدَمَا وصل فِي طلب أهل الْبَصْرَة إِلَى الْعقبَة فَلم يظفر بهم فَمضى من الْعقبَة نَحْو برقة أَيَّامًا ثمَّ رَجَعَ بِغَيْر طائل سوى تخريب الْبِلَاد ونهبها. وَفِيه قدم أَيْضا الْأَمِير سودن الْأَشْقَر من سجن الْإسْكَنْدَريَّة فَنزل خَارج الْقَاهِرَة وَمضى مِنْهَا إِلَى الْقُدس ليقيم بِهِ بطالاً. وَفِي ثامن عشره: عَاد السُّلْطَان إِلَى القلعة وَقد انْتهى إِلَى الطرانة. وَفِي يَوْم السبت عشرينه: خلع على الْأَمِير فَخر الدّين بن أبي الْفرج وَاسْتقر فِي الوزارة بعد موت تَقِيّ الدّين عبد الْوَهَّاب بن أبي شَاكر مُضَافا لما بِيَدِهِ من الأستادارية والكشف. وخلع على سَيِّدي سُلَيْمَان بن الكويز وَاسْتقر أستادار الْأَمِير صارم الدّين ابْن السُّلْطَان عوضا عَن تَقِيّ الدّين بن أبي شَاكر وَلبس هَيْئَة الأجناد وَحَملَة السِّلَاح من القباء والكلفتاه وَترك زِيّ أَبِيه وأخويه وخلع على الْأَمِير يحيى بن لاقي وَاسْتقر شاد الْخَاص مُضَافا لما بِيَدِهِ من المهمندارية. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كَانَ اللَّحْم بِالْقَاهِرَةِ عَزِيز الْوُجُود. وَفِيه بِيعَتْ الْبَاقِيَة البنفسج - وَهُوَ حِين أَوَانه - بِمِائَة وَخمسين درهما فُلُوسًا عَنْهَا نَحْو عشْرين مؤيدياً فضَّة وَذَلِكَ لقلَّة وجوده فَإِنَّهُ لم يزرع سوى فِي مَوضِع وَاحِد وَلَقَد عهدنا الباقة مِنْهُ تبَاع بِنصْف دِرْهَم فضَّة فسبحان محيل الْأَحْوَال. وَفِيه هدمت قلعة الخوابي إِحْدَى قلاع الإسماعيلية من عمل طرابلس حَتَّى سوي بهَا الأَرْض بعد حِصَار طَوِيل فَصَارَت أثرا بعد عين. وَفِي سَابِع عشرينه: خلع على مَانع بن سنيد بإمرة بني مهْدي عوضا عَن مُحَمَّد ابْن هيازع بِحكم وَفَاته. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الثُّلَاثَاء: فِي رابعه: استدعي نجم الدّين عمر بن حجي وخلع عَلَيْهِ بإعادته إِلَى قَضَاء الْقُضَاة الشَّافِعِيَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>