وَقد رسم لَهُم أَن لَا يبرحوا مِنْهَا حَتَّى يقدم السُّلْطَان فَبَاتَ السُّلْطَان وَأصْبح يَوْم الثُّلَاثَاء وَقد ضرب لَهُ صيوان على التل الْمَذْكُور وَجلسَ فِي أبهة ملكه. وَنُودِيَ فِي العساكر أَن تتقدم للعرض بعددها وأسلحتها فعرضت بَين يَدَيْهِ. وَفِيه ورد الْخَبَر بوصول جَمِيع التراكمين من الأوجقية وَغَيرهم. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشره: رَحل السُّلْطَان إِلَى منزلَة قنسرين فَقدم بهَا الْأَمِير قجقار القردمي نَائِب حلب بعسكرها وَقدم أَيْضا الْأَمِير طغريل بن صقلسيز فِي ألف وَخَمْسمِائة فَارس. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة: انْتقل السُّلْطَان إِلَى منزلَة الوضيحي. وَفِي يَوْم السبت حادي عشرينه: ركب السُّلْطَان عِنْد انْشِقَاق الْفجْر وَشرع فِي صف الأطلاب وتعبئة العساكر بِنَفسِهِ فانتشرت يَمِينا وَشمَالًا إِلَى أَن طبقت الأَرْض ثمَّ سَار إِلَى حلب وَمر من ظَاهرهَا وَدخل مِنْهَا نَائِب الشَّام ونائب طرابلس ونائب حماة ونائب صفد وعدة من العربان والتركمان وَخَرجُوا من الْبَاب الآخر وَنزل السُّلْطَان بالمصطبة الظَّاهِرِيَّة فِي مخيماته وترقب عود الرُّسُل المتوجهة إِلَى الْأَطْرَاف فَقدم فِي ثَانِي عشرينه خَلِيل بن بِلَال نَائِب مَدِينَة أياس وَكَانَ قد ولي نيابتها فِي عَاشر شَوَّال سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة وَمَعَهُ مَفَاتِيح قلعتها فَخلع عَلَيْهِ. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرينه: جلس السُّلْطَان بالميدان وَحضر نواب الشَّام وأمراء مصر وَمن قدم من التركمان والعربان والأكراد وَعين السُّلْطَان الْأَمِير أقباي نَائِب الشَّام والأمير جَار قطلو نَائِب حماة وعسكر دمشق وحماة وَمَعَهُمْ خَمْسمِائَة ماش من التركمان الأوشرية والأينالية وَفرْقَة من البوصجاوية وَفرْقَة من عرب آل مُوسَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute