للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكردي باك بن كندر والأمير طغريل بن صقلسيز بمكاتباتهم يسْأَلُون الصفح وَالْعَفو عَنْهُم ويعدون بحضورهم إِلَى الطَّاعَة فأجيبوا بِأَنَّهُم أَن صدقُوا وداسوا الْبسَاط وَإِلَّا فليتخذ كل مِنْهُم نفقاً فِي الأَرْض أَو سلما فِي السَّمَاء ثمَّ قدم من الْغَد الْأَمِير أقباي نَائِب الشَّام بعسكر دمشق لملاقاة السُّلْطَان وَقدم سيف الْأَمِير آق بردى أحد الْأُمَرَاء المقدمين الألوف بالديار المصرية وَقد مَاتَ فِي لَيْلَة الْخَمِيس الْمَذْكُور بِدِمَشْق. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل شهر ربيع الأول: حل السُّلْطَان بِمَنْزِلَة بَرزَة بالموكب السلطاني وَولده الْأَمِير صارم الدّين إِبْرَاهِيم حَامِل الْقبَّة على رَأسه من قرب ميدان الْحَصَى خَارج دمشق من جِهَة مصر إِلَى المصطبة المستجدة بِمَنْزِلَة بَرزَة خَارج دمشق من جِهَة حلب فَكَانَ يَوْم مشهوداً وَفِي ثالثه: أفرج عَن الْأَمِير سودن القَاضِي من سجنه بقلعة دمشق وأركب فرسا بسرج ذهب وكنبوش ذهب. وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة رابعه: عمل السُّلْطَان المولد النَّبَوِيّ بالمصطبة ظَاهر بَرزَة وحضره الْقُضَاة والأمراء والخاصكية والقراء فَكَانَت من اللَّيَالِي المشهودة الْمَذْكُورَة وأنعم على السَّادة الْقُرَّاء بِالْخلْعِ وَالْمَال. وَفِي ثامنه: توجه الخواجا زين الدّين ولى تَاجر الْخَاص إِلَى الْأَمِير مُحَمَّد بن قرمان رَسُولا بِكِتَاب السُّلْطَان. وَفِي تاسعه: قدم الْأَمِير يشبك نَائِب طرابلس وَقد نزل السُّلْطَان قَرِيبا من حسيا. وَفِي عاشره: نزل السُّلْطَان حمص فَقدم نَائِب طرابلس الْمَذْكُور تقدمته وَفِيه قدم الْأَمِير جَار قطلو نَائِب حماة فأعيد من سَاعَته إِلَيْهَا لعمل المهم وَسَار السُّلْطَان إِلَى حماة فَقدم عَلَيْهِ بهَا الْأَمِير حَدِيثَة بن سيف أَمِير آل فضل وَقدم غَنَّام بن زامل كَبِير عرب آل مُوسَى فَكَانَت بَينهمَا مشاجرة بِسَبَب قتل سَالم بن طويب من آل أَحْمد فسكن السُّلْطَان مَا بَينهمَا وَعرضت عَلَيْهِ تقادم نَائِب طرابلس وأمير آل مُوسَى ونائب حمص وَقدم قصاد الْأَمِير إِبْرَاهِيم بن رَمَضَان وقصاد أَوْلَاد بن أوزر وهم يسْأَلُون الْعَفو فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً ثمَّ سَار السُّلْطَان وخيم فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سَابِع عشرَة بِمَنْزِلَة تل السُّلْطَان، وَبهَا من تقدم من العساكر فِي الجاليش.

<<  <  ج: ص:  >  >>