للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أثقاله وأثاثه وَجَمِيع مَا كَانَ مَعَه وخلص على جرائد الْخَيل وَوَقع فِي قبضتهم عدَّة من أَصْحَابه ثمَّ عَادوا إِلَى السُّلْطَان بالغنائم وَمن جُمْلَتهَا مائَة بسرك - يَعْنِي بخْتِي - كالأفيلة وَخَمْسمِائة حمل من اللوكات - جمال الأثقال - ومائتي فرس وَأما مَا أَخذ من الأقمشة الْحَرِير والفرو والأواني مَا بَين فضيات وَغَيرهَا فشيء لَا يكَاد ينْحَصر. ومازال السُّلْطَان يتنقل فِي مرَاعِي الأبلستين فَقدم الْأَمِير أقباي نَائِب الشَّام بعد أَن سَار فِي إِثْر حُسَيْن بن كبك إِلَى أَن بلغه أَنه دخل بِلَاد الرّوم وَبعد أَن قرر أَمر ملطية بِعُود أَهلهَا إِلَيْهَا وَبعد أَن جهز الْأَمِير جَار قطلو نَائِب حماة وَمَعَهُ عدَّة من الْأُمَرَاء ونائب البيرة ونائب قلعة الرّوم ونائب عين تَابَ ونائب كختا وكركر إِلَى جِهَة كختا وكركر فنازلوا القلعتين وَقد أحرق نَائِب كختا أسواقها وتحصن بقلعتها فَبعث السُّلْطَان إِلَيْهِم نجدة فِيهَا ألف ومائتي ماش وعدة من آلَات الْحصار وَقدم كتاب مُحَمَّد بن دلغادر وَهُوَ يسْأَل الْعَفو وَأَنه يسلم قلعة درندة فَأُجِيب إِلَى ذَلِك وَكَانَ الْأَمِير قجقار نَائِب حلب لما توجه إِلَى طرسوس قدم بَين يَدَيْهِ إِلَيْهَا الْأَمِير شاهين الأيدكاري مُتَوَلِّي نِيَابَة السلطة بهَا وَقد بعث ابْن قرمان نجدة إِلَى نَائِبه بطرسوس الْأَمِير مقبل فَلَمَّا بلغ مقبل مسير عَسَاكِر السُّلْطَان إِلَيْهِ رَحل من طرسوس وَبعث إِلَى شاهين الأيدكاري يُخبرهُ برحيله فَدخل شاهين طرسوس وَقد امْتنع مقبل بقلعتها فَنزل الْأَمِير قجقار والأمير شاهين عَلَيْهَا وَكتب إِلَى السُّلْطَان بذلك فورد كِتَابه فِي سادس عشرينه إِلَى الأبلستين فدقت البشائر لذَلِك وَبعث السُّلْطَان الْأَمِير سيف الدّين أينال الأزعري - أحد مقدمي الألوف بديار مصر - إِلَى درندة ليحمل من معاملتها الْميرَة فأحضر شَيْئا كثيرا من العلوفات وَنَحْوهَا بِحَيْثُ أبيعت العليقة الشّعير بِنصْف دِرْهَم بمعاملة درندة. وَاسْتمرّ الْأَمِير قجقار والأمير شاهين على حِصَار قلعة طرسوس إِلَى أَن أخذت بالأمان فِي يَوْم

<<  <  ج: ص:  >  >>