سنة إِحْدَى وَعشْرين وثماني مائَة أهل شهر الله الْمحرم بِيَوْم الثُّلَاثَاء. فِيهِ قدم مبشرو الْحَاج وأخبروا بسلامتهم. وَفِي ثالثه: أعرس الْأَمِير فَخر الدّين بِبَعْض جواري السُّلْطَان وَعمل مهما جَلِيلًا ذبح فِيهِ ثَمَانِيَة وَعشْرين فرسا وأغناماً بلغ زنة لَحمهَا عشرَة آلَاف رَطْل وَمن الدَّجَاج أَلفَيْنِ وَمِائَة طَائِر وَمن الأوز ثَلَاثَة آلَاف طَائِر وَمن الدَّقِيق سِتَّة وَخمسين قِنْطَارًا وَمن الزَّبِيب خمسين قِنْطَارًا عملت مشروباً. وَفِي رابعه: ركب السُّلْطَان إِلَى جَامع أَحْمد بن طولون وَصلى فِيهِ الْجُمُعَة ثمَّ عدى النّيل وسرح إِلَى نَاحيَة أوسيم. وَفِي حادي عشره: كتب من المخيم على يَد الْأَمِير حكم الخاصكي بِخُرُوج عَسْكَر من دمشق وَمن حمص وحماة والأمير حَدِيثَة بن سيف أَمِير آل فضل إِلَى قتال التركمان. وَكَذَلِكَ أَن الْأَمِير ألطنبغا الجكمي - نَائِب درندة - ركب على حُسَيْن كبك فتقنطر بِهِ فرسه فَقبض عَلَيْهِ وَقتل وَنزل حُسَيْن على ملطية وحصرها. وَفِي سادس عشره: قدم الْخَبَر بِأَن الْأَمِير يشبك الدوادار أَمِير الْحَاج لما قدم الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة بعد انْقِضَاء الْحَج أظهر أَنه يسير إِلَى الركب الْعِرَاقِيّ يبْتَاع مِنْهُ جمالاً وَمضى فِي نفر يسير وتسحب صُحْبَة الركب الْعِرَاقِيّ خوفًا أَن يُصِيبهُ من السُّلْطَان مَا أصَاب الْأَمِير أقباي نَائِب الشَّام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute