للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لتركمان بِثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَكتب أَن ينْقل الْأَمِير سنقر نَائِب المرقب إِلَى نِيَابَة قلعة دمشق عوضا عَن شاهين ويستقر ألطنبغا الجاموس فِي نِيَابَة المرقب ويستقر سودن الأسندمري - الَّذِي أفرج عَنهُ - حاجباً بطرابلس عوضا عَن بزدار وَاسْتقر فِي وزارة دمشق يَعْقُوب الإسرائيلي بَعْدَمَا أسلم وَكَانَ صيرفياً فِي يَهُودِيَّته وَاسْتقر فِي وزارة حلب علم الدّين سُلَيْمَان بن الجابي. وَفِيه أوقع الْأَمِير سودن القَاضِي - نَائِب الْوَجْه القبلي - بعرب فَزَارَة وَنهب أَمْوَالهم وسَاق إِلَى السُّلْطَان مِنْهَا ألف جمل وَخمسين فرسا وفر من نجا مِنْهُم إِلَى الْبحيرَة فأوقع بهم الْأَمِير دمرداش نَائِب الْوَجْه البحري وَقتل كثيرا مِنْهُم وَنهب مَا مَعَهم وَحمل إِلَى السُّلْطَان مِنْهُ أَرْبَعمِائَة جمل وَعشْرين فرسا ورءوس رجال كَثِيرَة قد قطعهَا فانحسم أَمرهم وَقدم الْخَبَر بقتل منكلي بغا الأجرود وسودن الركني من جمَاعَة الْأَمِير أقباي وَقتل عَليّ بن نعير وناصر الدّين وَزِير حلب وصلبهم على شرفات قلعة دمشق. وَقدم الْخَبَر من حلب بوقعة عَظِيمَة بَين عَليّ باك بن دلغادر وأخيه مُحَمَّد باك انتصر فِيهَا مُحَمَّد وَكسر أَخَاهُ وغنم جَمِيع موجوده فأدركه الْأَمِير يشبك نَائِب حلب بعد الْوَاقِعَة وَقد انتصر فَتَلقاهُ وأضافه وَقدم لَهُ وَحلف على الطَّاعَة. وَفِيه جهز الْأَمِير جَار قطلو نَائِب حماة وصفد إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجن بهَا عِنْد حُضُوره من صفد إِلَى قطيا فَحمل مِنْهَا. وَفِي تَاسِع عشره: سَار الْأَمِير فَخر الدّين بن أبي الْفرج إِلَى الْوَجْه القبلي وخيم بالجيزة واستقل بِالْمَسِيرِ من غده فِي طوائف كَثِيرَة من العربان وعدة من المماليك. وَقد استعد للحرب وَأخذ مَعَه الروايا والقرب والزاد ليتتبع الْعَرَب حَيْثُ سَارُوا. وَفِيه ظهر بالمأذنة المؤيدية اعوجاج. وَفِي ثَالِث عشرينه: اسْتمرّ الْأَمِير برسباي الدقماقي - أحد مقدمي الألوف - فِي نِيَابَة طرابلس عوضا عَن الْأَمِير بردبك الخليلي الْمُنْتَقل إِلَى نِيَابَة صفد وأنعم بإقطاعه على الْأَمِير فَخر الدّين على الْوَزير الْأَمِير بدر الدّين وَكَانَ برسباي يَلِي كشف التُّرَاب وَعمل الجسور بالغربية فَطلب مِنْهَا وخلع عَلَيْهِ فِيهِ وَاسْتقر أَيْضا الْأَمِير سودن الأسندمري أَمِيرا كَبِيرا بطرابلس. وَفِيه كتب محْضر بهدم المأذنة المؤيدية فهدمت من الْغَد وغلق بَاب زويلة مُدَّة ثَلَاثِينَ يَوْمًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>