شهر جُمَادَى الأولى أَوله الِاثْنَيْنِ: فِيهِ سَافر الْأَمِير أرغون شاه إِلَى دمشق على تقدمة التركمان بهَا. وَفِيه تحرّك عزم السُّلْطَان إِلَى الْحجاز فَكتب إِلَى أُمَرَاء الْحجاز بذلك. وَفِي رابعه: قدم من الشَّام ألف وثلاثمائة حمل جهزها الْأَمِير تنبك ميق نَائِب الشَّام. وَذَلِكَ أَنه أوقع بعرب آل عَليّ قَرِيبا من حمص وكسرهم وَأخذ لَهُم ألفا وَخَمْسمِائة حمل بَاعَ مِنْهَا رديئها وجهز بَاقِيهَا. وَفِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشره: ولد للسُّلْطَان ولد ذكر سَمَّاهُ مُوسَى من أمة يُقَال لَهَا طولو باي فدقت البشائر وَكتب إِلَى الأقطار بذلك فَتوجه الطواشي مرجان الْهِنْدِيّ إِلَى الشَّام للبشارة بولادته وزينت الْقَاهِرَة ومصر. وَفِي سادس عشره: ابتدئ بالنداء على النّيل ثَلَاثَة أَصَابِع وَجَاءَت الْقَاعِدَة أَرْبَعَة أَذْرع وَثَمَانِية أَصَابِع. وَفِي سَابِع عشره: كَانَت عقيقة الْأَمِير مُوسَى ابْن السُّلْطَان عمل فِيهَا مُدَّة جليلة وخلع على الْأُمَرَاء وأركبوا خيولاً بقماش ذهب بلغ المصروف عَلَيْهَا خَمْسَة عشر ألف دِينَار. وَفِي ثَالِث عشرينه: قدم الْخَبَر بِأَن الْأَمِير فَخر الدّين ركب فِي طلب هوارة فَتَبِعهُمْ من سيوط مُدَّة خَمْسَة أَيَّام حَتَّى أركبهم قريب أسوان فقاتلوه عَامَّة يومهم فجرح كثير مِنْهُم وَقتل جمَاعَة نَحْو الْمِائَتَيْنِ وَعشْرين وَانْهَزَمَ باقيتهم إِلَى الواحات فأحاط بِأَمْوَالِهِمْ وَبعث خَمْسَة رُءُوس من أعيانهم. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشرينه: عرض السُّلْطَان مماليك الطباق بالقلعة وَعين مِنْهُم عدَّة للسَّفر مَعَه إِلَى الْحجاز وَأخرج الهجن وجهز الغلال فِي الْبَحْر إِلَى مَكَّة وينبع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute