وَفِيه كتب أَن يسْتَقرّ الْأَمِير شاهين الزردكاش - حَاجِب الْحجاب بِدِمَشْق - فِي نِيَابَة حماة عوضا عَن الْأَمِير نكباي ويستقر نكباي فِي الحجوبية. وَفِي سَابِع عشرينه: ركب السُّلْطَان - وَمَعَهُ وَلَده - الْأَمِير إِبْرَاهِيم والأمراء وَنزل إِلَى المارستان المنصوري بِخَط بَين القصرين وَهُوَ بِثِيَاب جُلُوسه فزار المرضى وَعَاد إِلَى القلعة. وَفِيه فتح بَاب زويلة وَلم يعْهَد قطّ أَنه أَقَامَ هَذِه الْمدَّة مغلوقاً. وَفِيه كتب بِإِعَادَة إقطاع عَليّ بن أبي بكر الْجرْمِي إِلَيْهِ واستقراره فِي الإمرة على عَادَته وجهز لَهُ تشريفي وَكتب إِلَى الْأَمِير شاهين نَائِب الكرك أَنه جهز إِلَيْهِ نَائِب عزة ونائب الْقُدس وَكَاشف الرملة بِمن مَعَهم من العساكر لضرب عربان بني عقبَة وَأَخذهم وجهز إِلَيْهِ فوقاني بوجهي حَرِير كمخا بطراز عريض وَكتب إِلَى الْمَذْكُورين أَن يتوجهوا إِلَى الكرك لضرب بني عقبَة وَأَخذهم صُحْبَة نَائِب الكرك وَأسر إِلَى نَائِب غَزَّة بِأَن يقبض عَلَيْهِ ويوقع الحوطة على موجوده. وَفِيه جهز إِلَى ملطية مبلغ أَرْبَعِينَ ألف دِينَار لعمارة طاحونين وخان وقيسارية تشْتَمل على أَرْبَعِينَ دكاناً وزاوية وَكتب إِلَى نَائِب طرابلس أَن يتَوَجَّه إِلَى ملطية بعسكره وَيُقِيم مَعَ نائبها لمعاضدته. وَفِي ثامن عشرينه: منع قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين بن البُلْقِينِيّ من الحكم. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشرينه: خلع على الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عَطاء الله الْهَرَوِيّ وَاسْتقر قَاضِي الْقُضَاة عوضا عَن شيخ الْإِسْلَام جلال الدّين بن اللقيني وَنزل من قلعة الْجَبَل وَمَعَهُ الْأَمِير جقمق الدوادار والأمير قطلوبعا التنمي رَأس نوبَة وعدة من الْأُمَرَاء والقضاة وَغَيرهم إِلَى الْمدرسَة الصالحية بَين القصرين وَحكم على الْعَادة وَمضى إِلَى دَاره ثمَّ بعث إِلَى قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين بِأَن يحمل مَا عِنْده من مَال الْحَرَمَيْنِ والأوقاف فَأبى أَن يُسلمهُ ذَلِك إِلَّا بِإِذن السُّلْطَان وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين لما أُعِيد إِلَى وَظِيفَة الْقَضَاء فِي شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة تصدى لمحاسبة مباشري أوقاف الْحَرَمَيْنِ وَغَيرهمَا بِنَفسِهِ فضبط عَلَيْهِم ضبطاً زَائِدا وخشي من تفريطهم فَجعل مَا يتَحَصَّل من المَال تَحت يَده وَصَارَ ينْفق مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من مصارف الْحَرَمَيْنِ وَغَيرهمَا فَفَاضَ تَحت يَده نَحْو سَبْعَة آلَاف دِينَار مِنْهَا لجِهَة حرمي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute