للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَات بِالْقَاهِرَةِ شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد القرقشندي الشَّافِعِي فِي لَيْلَة السبت عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة عَن خمس وَسِتِّينَ سنة وَقد كتب فِي الْإِنْشَاء وبرع فِي الْعَرَبيَّة وشارك فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم وَعرف الْفَرَائِض ونظم ونثر. وصنف كتاب صبح الْأَعْشَى فِي صناعَة الإنشا جمع فِيهِ جمعا كَبِيرا مُفِيدا وَكتب فِي الْفِقْه وَغَيره. وَمَات الْأَمِير بيسق الشيخي أحد المماليك الظَّاهِرِيَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة بالقدس وترقي حَتَّى صَار من أُمَرَاء الطلبخاناه وأمير أخور وَولي إمرة الْحَج فِي الْأَيَّام الظَّاهِرِيَّة والناصرية وَولي عمَارَة الْمَسْجِد الْحَرَام لما احْتَرَقَ فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة ثمَّ تنكر عَلَيْهِ النَّاصِر فرج وَأخرجه من الْقَاهِرَة إِلَى بِلَاد الرّوم منفياً فَأَقَامَ بهَا حَتَّى تسلطن الْمُؤَيد شيخ قدم عَلَيْهِ فَلم يقبل عَلَيْهِ وَأقَام فِي دَاره مُدَّة ثمَّ أخرجه إِلَى الْقُدس بطالاً فَمَاتَ بهَا وَكَانَ عَارِفًا بالأمور متعصباً الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة على الشَّافِعِيَّة شرس الْخلق عسوفاً كثير المَال وَفِيه بر وصدقات. وَمَات الْأَمِير عَلَاء الدّين أقبغا شَيْطَان مقتولاً فِي لَيْلَة الْخَمِيس سادس شعْبَان وَقد جمع لَهُ بَين ولَايَة الْقَاهِرَة وحسبتها وَشد الدَّوَاوِين وَكَانَ يحسن الْمُبَاشرَة وَلم يشهر عَنهُ تعَاطِي شَيْء من القاذورات الْمُحرمَة كَالْخمرِ وَنَحْوه. وَمَات الْأَمِير بردبك الخليلي بصفد فِي لَيْلَة الْخَمِيس نصف شهر رَجَب بهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>