مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زيد بن الْحُسَيْن بن مظفر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن عَليّ بن أبي طَالب الأرموي نقيب الْأَشْرَاف فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر ربيع الأول وَكَانَ يعد من رُؤَسَاء الْبَلَد كرماً وأفضالاً من غير شهرة بِعلم وَلَا نسك. وَمَات فِيهِ عبد الله بن عَلَاء الدّين عَليّ بن مُحي الدّين يحيي بن فضل الله الْعمريّ وَقد حمل وَمَات الْأَمِير أجترك القاسمي وَقد تنقل فِي عدَّة ولايات مِنْهَا نِيَابَة غَزَّة. وَقتل الْأَمِير حُسَيْن بن كبك أحد أُمَرَاء التركمان فِي ثَالِث جُمَادَى الأولى وَكَانَ من خبر قَتله أَن الْأَمِير تغري بردى الجكمي - أحد العصاة على السُّلْطَان - فر وَالسُّلْطَان على مَدِينَة كختا فِيمَن تسحب ثمَّ لحق بالأمير منكلي بغا نَائِب ملطية مَعَ رفقته فَسَأَلَ السُّلْطَان فِي الصفح عَنهُ فصفح وَأقَام عِنْد منكلي بغا إِلَى أَن قدم حُسَيْن ابْن كبك على ملطية وحصرها فقرر الْأَمِير منكلي بغا تغري بردى هَذَا أَنه يظْهر الْهَرَب ويتسحب إِلَى حُسَيْن بن كبك وَيُقِيم عِنْده إِلَى أَن يجد فرْصَة يقْتله فِيهَا فَخرج من ملطية فَارًّا إِلَيْهِ فَأكْرمه وَاسْتمرّ بِهِ عِنْده إِلَى أَن توجه إِلَى بير عمر حَاكم أرزنكان فِي أول جُمَادَى فأنزله بير عمر فِي مخيم وأجرى لَهُ مَا يَلِيق بِهِ فَلم يبت عِنْده سوى لَيْلَة وَاحِدَة وجلسوا لشرب الْخمر فِي اللَّيْلَة الَّتِي بعْدهَا حَتَّى تفرق عَن حُسَيْن أَصْحَابه وَدخل إِلَى مبيته واستدعى بتغري بردى إِلَيْهِ ليكبسه فعندما نَام - وَهُوَ سَكرَان - أَخذ تعري بردى سَيْفه وحشاه فِي بطه فَلم يتنفس وَركب فرسه لَيْلًا إِلَى جِهَة شماخي وتوصل مِنْهَا إِلَى ملطية وَقدم حلب وَجَاء إِلَى مصر فَأكْرمه السُّلْطَان وخلع عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ عشرَة آلَاف دِرْهَم فضَّة وَثَلَاثَة أرؤس من الْخَيل كَامِلَة الْعدة وثياباً نفيسة وإقطاعاً بديار مصر كثير المتحصل وَتقدم إِلَى الْأُمَرَاء أَن يخلع كل مِنْهُم عَلَيْهِ فناله مَال كَبِير واستراح الناسمن حُسَيْن بن كبك.